الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018

ليبيا تنضم إلى حملة مكافحة سوسة النخيل الحمراء








منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ووزارة الزراعة حريصة على النجاح في هذه المهمة
‪ ‬
تونس 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 – انضمت دولة ليبيا إلى الجهود الدولية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء التي تقودها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، والعديد من الشركاء الآخرين، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة والموارد الحيوانية والبحرية.
ويهدف المشروع الممتد على مدى خمس سنوات إلى دعم جهود الدول وبرامجها لمكافحة انتشار سوسة النخيل الحمراء والقضاء عليها. كما سيشكل المشروع إطاراً للتعاون وتنسيق الجهود على المستوى الإقليمي لضمان الاستدامة والتكامل بين برامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء والحد من آثارها المدمرة على البيئة والأمن الغذائي، وكذلك آثارها الاجتماعية والاقتصادية على المجتمعات الريفية.
وقد أشاد السيد محمد عمراني، القائم بأعمال منسق مكتب المنظمة الفرعي الإقليمي لشمال افريقيا بأهمية هذه الخطوة لأنها تجسد ما تنادي به منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة حول ضرورة ألا تثنينا الحروب والنزاعات عن مواصلة الاهتمام بالزراعة ومكافحة الآفات، وأن الزراعة حجر الزاوية للاستقرار المستدام.
من جهته قال عبد المنعم صدقة، مدير التعاون الدولي بوزارة الزراعة والموارد الحيوانية والبحرية: "يسعدنا أن تكون منظمة الفاو والأسرة الدولية قد استجابت لنداءاتنا حول ضرورة إنقاذ ثروتنا من نخيل التمر من سوسة النخيل الحمراء، حيث أنه لا يمكننا ان نقوم بذلك بمفردنا. فالخبرات الفنية التي تقدمها لنا منظمة الفاو تفوق في أهميتها أي مساهمات مادية."
من خلال مقاربة متعددة الأوجه، يهدف المشروع الجديد إلى تحقيق خمسة أهداف رئيسية، لضمان الوصول إلى حلول مستدامة.
ففي إطار الحوكمة، سيعمل المشروع على دعم السياسات والقوانين الآيلة إلى ضمان الإدارة المستدامة لسوسة المكافحة النخيل الحمراء، بما في ذلك المكافحة البيولوجية والحجر الزراعي بهدف القضاء السريع على هذه الآفة والاستخدام المتوازن للمبيدات.
يترافق ذلك مع نظام دقيق للرصد والمراقبة، وتفعيل أنظمة الإنذار المبكر وتقدير المخاطر، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي والتشجيع على الابتكار لإيجاد حلول طويلة الأمد.
وستعمل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع شركاء اقليميين ودوليين، لبناء قدرات الشركاء من أصحاب المصلحة، والمزارعين، مع إعطاء الاهتمام الكافي لحصول جميع الفئات على التدريب الكافي على المكافحة المستدامة لسوسة النخيل الحمراء.
وبما ان دولة ليبيا من الدول المستهدفة من هذا المشروع، فإنها ستنضم إلى الشبكة المتخصصة لخبراء الاستجابة لانتشار سوسة النخيل الحمراء الذين يعملون على تنسيق الجهود لمكافحة هذه الآفة، وتبادل الخبرات والبيانات.

سوسة النخيل الحمراء
سوسة النخيل الحمراء هي إحدى أكبر أنواع الآفات الغازية في العالم، والآفة الأكثر تدميراً لحوالي 40 نوعاً من النخيل في العالم‪.‬
تم اكتشاف سوسة النخيل الحمراء في منطقة الخليج خلال منتصف الثمانينات. وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، انتشرت السوسة بسرعة عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأثرت على جميع دول المنطقة تقريباً‪.‬
وتتسبب سوسة النخيل الحمراء بأضرار واسعة النطاق لنخيل التمر في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، إذ تؤثر زراعياً على إنتاج النخيل بما ينتج عن ذلك من تداعيات سلبية على سبل عيش المزارعين واقتصاد البلد، بالإضافة إلى التأثيرات البيئية‪.‬
وتعد أشجار النخيل مورداً هاماً للعديد من المجتمعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فقد كانت التمور مادة غذائية أساسية لقرون، وهي الآن محصول اقتصادي مهم‪.‬