الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

مهرجان القاهرة السينمائي الدورة 34






القاهرةخالد درويش

أسدل الستار على الدورة 34 من مهرجان القاهرة السينمائي حيث حصلت مصر على  جائزة الهرم الذهبي، التي فاز بها فيلم " الشوق " لخالد الحجر من مصر ، وقد بلغ إجمالي الجوائز التي فازت بها مصر خمسة  جوائز .. ، حيث فازت المصرية  سوسن بدر بجائزة افضل ممثلة عن دورها في الفيلم  بالمناصفة مع الممثلة الفرنسية «ايزابيل اوبير»، وفاز الفيلم الايرلندي السويدي «وكانني لم اكن هناك» بالهرم الفضي وفاز عمرو واكد بجائزة افضل ممثل عن دوره  في فيلم «الاب والغريب» بالمناصفة مع الممثل الايطالي «اليساندرو جاس مان»، و   فاز «ميكروفون» بجائزة أفضل فيلم في المسابقة العربية، كما فاز سيناريو « 79 شارع الحجاز» تأليف ايتن أمين بجائزة ملتقي القاهرة السينمائي الأول وقيمتها  100 الف جنية والتي تمنح لأول مرة هذا العام.
وقد قام المهرجان في دورته هذه بتكريم ثلاثة من أبرز نجوم وصناع السينما  المصرية فى الدورة الرابعة والثلاثين للمهرجان التى تقام فى الفترة من (  30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر) القادمين وهؤلاء النجوم هم
النجمة المتألقة ليلى علوى التى يصل رصيدها السينمائى لأكثر من سبعين فيلماً والتى نالت عن أغلبها جوائز من مهرجانات مصرية وعربية ودولية مما أدى إلى اطلاق لقب ( نجمة الجوائز ) عليها كما أنها ترأست وشاركت فى عضوية لجان تحكم  العديد من المهرجانات المحلية والدولية . النجمة الكبيرة صفية العمرى صاحبة الاداء الخاص والمتميز فى السينما والمسرح   والتلفزيون وبيلغ رصيدها من الأفلام السينمائية ما يقرب من ستين فيلماً نالت عن   بعضها جوائز وشهادات تقدير . مدير التصوير القدير د . رمسيس مرزوق صاحب لقب " ساحر الضوء " والذى يبلغ  رصيده من الأفلام السينمائية التى عمل بها كمدير تصوير أكثر من   60  فيلما بالاضافة الى إخراج حوالى عشرة أفلام تسجيلية ونال عن أعماله كمدير تصوير  45 جائزة وميدالية وشهادة تقدير كما تم تكريمه 12   مرة .   كما أهدى المهرجان دورته هذا العام لإسم الفنانة الكبيرة الراحلة أمينة رزق  و الفنان الكبير الراحل محمود المليجى بمناسبة مرور  100 عام على ميلادهم وأصدر كتابين ضخمين حول الفنانين الراحلين . 
_________________________________________________


                                            الفيلم المصري الشوق
المخرج خالد الحجر : الشوق أنشودة المال والسلطة والجنس
سوسن بدر : تحولت الى متسولة في الفيلم 
في أحد الشوارع المهمشة بالأسكندرية ثاني أكبر مدينة في مصر تعيش أم شوق التي يموت طفلها بمرض الفشل الكلوي بعد أن تعجز عن سداد نفقات علاجه فتتحول الى متسولة في محاولة منها لإنقاذ إبنتيها "شوق وعواطف" من الفقر ويدفعها إحساسها بالعار وضعف المكانة أن تكتسب القدرة على التأثير في كل من حولها بل والسيطرة عليهم أيضاً مرة بالدجل والشعوذه واخرى بالمال الذى جمعته من الشحاذة لتصبح قادرة على تحقيق الأشواق غير المحققة والرغبات المكبوتة لأسرتها وجيرانها ولكنها تكتشف في النهاية أنها حفرت قبرها بيدها فتخسر كل شئ حتى حياتها .
وعقب عرض الفيلم عقدت ندوة حضرها عدد كبير من صانعي الفيلم منهم سوسن بدر والسينارسيت الممثل سيد رجب ومحمد رمضان وميرهان ودعاء طعيمة والمخرج خالد الحجر وعدد أخر من الفنانين وحول تقديمة للشخصيات الذكورية بشكل مشوه في الفيلم قال أعترف أننا نعيش في مجتمع ذكوري يعطي كل الحقوق للرجل ويميزه عن المرأة لذلك أردت الانتصار لهم من خلال الفيلم فجعلت البطلة (أم شوق) والتي جسدت شخصيتها الرائعة سوسن بدر هي محور الأحداث مع ابنتيها .
ورداً على سؤال تشابه الشخصية التي قدمتها في الفيلم وشخصيتها في مسلسل الرحايا قالت سوسن بدر : لا يوجد أي تشابه بين الشخصيتين وقد حرصت من البداية أن تكون مفردات كل شخصية مختلفة حتى لا يقول أحد أنهما متشابهتان فالملابس والمكياج وطريقة الكلام وكل شيء كان مختلفاً 
وحرص المنتج محسن علم الدين على توجيه التهنئة لفريق العمل ورحب بالمنتج محمد ياسين منتج الفيلم الذي يعود للإنتاج مرة أخرى وأكد أن الفيلم جدير بأن يمثل مصر في المسابقة الدولية للمهرجان وأيضاً المسابقة العربية .
ندوة السينما الأفريقية
القادة في أفريقيا لم يأخذو في حساباتهم الثقافة التي هي بمثابة الخيط الاول في التنمية  مركزين فقط على الزراعة والصناعة
 صناعة فيلم عن افريقيا لا يعني ان نظهر الفيل والغابة
لاتوجد سينما افريقية بالأساس ؟؟ هكذا صرّح المخرج التونسي ابراهيم لطيف في الندوة التي أقيمت لمناقشة السينما الأفريقية وحضرتها المنتجة والنجمة إسعاد يونس وميشيل أودروجو المفوض العام لمهرجان "فسباكو" ، و مدير مكتبة السينما الافريقية فرونييك جواسينبيرج وفيرذوز بولبيليا المخرجة والمنتجة الجنوب افريقية وأدار الندوة فيكتور أوخاي المخرج وكاتب السيناريو النيجيري .حيث يرى ابراهيم لطيف أنه هناك أفلام افريقية تعكس العادات والتقاليد الافريقية وانتقد تكرار الأفارقة انفسهم في كل محفل يذهبون إليه سؤال"ما معنى السينما الأفريقية" وهذا السؤال الذي يتكرر منذ 22 عاما مؤكدا على أن ينظم الأفارقة انفسهم ولابد من وجود إرادة سياسية للتغلب على معوقاتهم السينمائية ،، هذه الندوة التي عقدت على هامش مهرجان القاهرة السينمائي 34 حيث بدأت المنتجة إسعاد يونس حديثها مؤكدة على أهمية القيمة الانسانية التي تعد هي المحدد الحقيقي غلى من يوجه الفيلم قائلة : أن افريقيا بما تحمله من أصول لأشياء كثيرة تعد هي المهد  الحقيقي لكل القيم الانسانية وليس بالضروري من أجل صناعة فيلم عن افريقيا ان نظهر الفيل والغابة والقبيلة  وغيرها من الأشياء النمطية  كما أنه لابد من رفع الحدود الوهمية في الينما والتي تقول بوجود فيلم هندي وآخر افريقي ومثيله امريكي ومصري ،م أما ميشيل أودوجو  فقد قال : شكرا للمستعمر لآنه جاء وفي حقائبه قيم كثيرة من أهمها "السينما"  التي تبناها الأفارقة فيما بعد وساعدتهم على محاربته بل وتحرير السينما الأفريقية فيما بعد ، وأوضح أن : القادة في أفريقيا لم يأخذو في حساباتهم الثقافة التي هي بمثابة الخيط الاول في التنمية  مركزين فقط على الزراعة والصناعة وللاسف لايوجد في القارة الافريقية سوى 6 دول فقط هي من توفر تمويلا للسينما  وهي مصر والجزائر والمغرب ونجيريا وجنوب افريقيا وبوركينا فاسو ففي اي دولة اخرى عندما يتقدم مخرج ما لصناعة فيلم يواجه مشكلات جمة ، كل ذلك يستوجب حشد الاتجاهات السينمائية لصنع سينما افريقية قوية ومعافاة وحقيقية وايضا علينا ان نلتفت الى الانتاج المشترك فهناك الان 5 افلام افريقية انتجت بالاشتراك مع المغرب ستعرض هناك ؟؟ 

تأثير قرصنة الأفلام على صناعة السينما
في ندوة مهمة من ندوات مهرجان القاهرة السينمائي لهذا العام تحدث عدد من المنتجين حيث شنوا هجوما كبيرا على قرصنة الأفلام بداية برئيس الندوة د.عزت أبوعوف الذي أشار إلى انها أهم ندوة في فعاليات مهرجان القاهرة في دورته الرابعة والثلاثين لما تمثله القرصنة من اغتصاب لحقوق المنتجين وسرقة لمجهودهم وإهدار لثرواتهم وتهدد مستقبل السينما في كل بلاد العالم ، أما الفنانة إسعاد يونس فقد شنت هجوما على جهات كثيرة محملة إياها مسئولية المخاطر الناتجة عن عدم مكافحة هذه الظاهرة وأضافت أننا يتم سرقتنا بشكل عام وليس في صناعة السينما فقط لآن التطور التكنولوجي المذهل والسريع الذي يعمل على إتاحة المعلومات للجميع للاستفادة منها يقابله بطء شديد في سن القوانين المكافحة لهذه الآفة إذ لا يمكن ان تعمل في الألفية الثالثة بقوانين شرعت في أربعينيات القرن الماضي . وأشارت الفنانة إسعاد يونس إلى ان هناك قنوات تعيش 24 ساعة على بث مواد ومحتوى إعلامي له صنّاع يدفعون الملايين لآنتاج هذه الأعمال وإذا خسروا أعمالهم  فلن ينتجوا مرة أخرى وبالتالي فالخسارة تعم على القراصنة أنفسهم ، واضافت يونس بحرقة : إننا نذبح بلا مبرر مشيرة إلى تجربة فشل ART  والقرصنة عليها وأننا خسرنا كيانا في منتهى الضخامة أو قضينا عليه وأضافت ان الأمور أصبحت مهزلة خصوصا أن فيلم "عادل إمام" طرح بدور العرض في التاسعة من ليلة العيد فإذا به على 1500  موقع في الرابعة فجر اليوم التالي وإذا به يتم تحميله من شبكات الانترنت 5000 مرة في الساعة ، إذن فالخسائر فادحة ويستحيل علينا السيطرة على جميع  دور السينما في الجمهورية خاصة في الآقاليم فضعاف النفوس كثيرون ويتم تصوير الفيلم بكاميرا صغيرة ذات حوامل بسيطة وعادة ما تكون في الآقاليم ويأخذ المصور ما يزيد على 50 ألف جنيه مقابل ذلك فإذا أردنا  تسويق الفيلم للدول المجاورة فإنهم يرفضون شراءه لآنه موجود على الانترنت وبالتالي فإن أرقام بيعه لآي قناة ستتقلص .
وتحدث تامر عبدالعزيز رئيس مكتب حماية السينما المصرية من القرصنة قائلا : إننا نطالب بتوحيد الجهات التي تكافح القرصنة لعد الاتفاقيات وتوقيع العقوبات وإغلاق المواقع المخالفة وتجميد الأصول والمكاسب لهم وتعديل قانون حماية الملكية الفكرية الذي تجاهل المنتجين تماما وتشديد القوانين ليصل إلى السجن الوجوبي والغرامة الرادعة والسماح بتدريب الظباط ووكلاء النيابة والقضاء على هذه الثقافة ومنح صفة الظبطة القضائية للغرفة ولوزير الصناعة لتطبيق ذلك القانون 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتقدم بالشكر العميق للمركز الصحفي بالمهرجان الذي وفر لنا المادة المطلوبة وسهل لنا الاتصال بالندوات وقدم لنا الصور والكتب الخاصة بالاحتفالية  وأخص بالذكر الأستاذ حامد المشرف على المركز.

روايةِ "زمن الأخ القائد" لفرجِ أبوالعشة بمعرضِ طرابلسَ الدوليّ للكتابِ



حواريةٌ حولَ روايةِ "زمن الأخ القائدلفرجِ أبوالعشة نظّمت هيأةُ دعمِ وتشجيعِ الصحافةِ في جناحِها بمعرضِ طرابلسَ الدوليّ للكتابِ في دورتِه الحاديةِ عشر جلسةً حوارية قدمها الشاعر خالد درويش مدير مكتب شؤون الصحف بالهيئة  حولَ رواية الكاتبِ الليبي فرج أبوالعشة لروايته " زمن الأخ القائد"، التي نشرتَها دارُ الآدابِ اللبنانيةِ العام الماضي، وهي من أوائلِ الرواياتِ الليبية التِي تكشفُ حقيقةَ معمر القذافي.
وتطرحُ الروايةُ، منذُ عنوانِها عديدَ الأسئلةِ، أسئلةَ الهويةِ وأسئلةِ الوجودِ تحتَ إرهابِ ،أسئلةِ الواقعِ العربي الفظِّ في ليبيا، الاستبداد، وتتناولُ الروايةُ سيرةَ وطنٍ عبرَ مجموعةٍ من الشخصياتِ المُحملّة بالهمِّ الثقافي، إلا أنّها تنفتحُ بجرأةٍ على سيرةِ أوطانٍ عدة، وعلى حياةِ بشرٍ وجدُوا أنفسَهم هاربين من الوطنِ القامع إلى أماكنَ أكثر قمعًا.
وناقشَ فرج مع الحضورِ عدةَ قضايا أهمهما "تقديم العربي المُحاصر بالتيه النفسي والقمع السياسي، فلا يسعه في النهاية سوى البكاء مثل عبدالله الأحمر، لكنّ الأخير لم يحافظْ على ملكْه، في حينَ أنّ المواطنَ العربي دائمُ الترحالِ، حاولَ أنْ يتشبثُ بوطنِه بكرامةٍ وإنسانيةٍ، وبضياعِهما اضطرَ إلى الترحالِ، وهو يزفرُ الزفرةَ الأخيرة.
كما يتناولُ الكاتبُ في الجلسةِ الحواريةِ التِي حضرَها لفيفٌ من المثقفين الليبيين "نزوح البدو من الصحراءِ إلى الحضرِ مع حصولِ ليبيا على استقلالِها عام 1951، وتحوّل والده إلى أفندي محصّلِ ضرائب، ثم إلى «البدوي الحديث»: راديو، سينما، مرحاض، وأخيراً نفطوهو البدوي الذي يستبشرُ خيرًا بالانقلابِ العسكريِّ الذي خلّصه من النظامِ السابقِ والإنكليز والأميركيين، ثم لا يلبثُ أنْ يدركَ أي منقلب آلت إليه حال البلاد مع الأخ القائد، الزعيم الفرد، السلطة".
كما يروي أبو العشة حول مغادرتِه ليبيا إلى المنفى ويقولُخرجت من جحيم ليبيا إلى جحيمِ المنفى، وقال العشة إنه الفردُ الزعيمُ الذي يسعى دائمًا إلى تحجيمِ دورِ المثقف، وخلعِ أظافرِه، وكسرِ إرادتِه، لأنه يخشى سلاحَ الكلمةِ والعقلِ في «زمن الأخ القائد»، ويروي فرج سيرةَ الوطن وسيرةَ المثقفِ في وطنِه، فتظهرُ مأساةَ المثقفِ في أزمنةِ ما بعد الاستقلالِ، وفي ظلِّ النفطِ والبداوةِ والعسكرِ لم تنتهِ المأساة حتى لحظةِ الكتابة

عن صفحة المعرض : https://www.facebook.com/145500172313322/photos/a.149235081939831.1073741826.145500172313322/165246523672020/?type=1&theater