الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

روايةِ "زمن الأخ القائد" لفرجِ أبوالعشة بمعرضِ طرابلسَ الدوليّ للكتابِ



حواريةٌ حولَ روايةِ "زمن الأخ القائدلفرجِ أبوالعشة نظّمت هيأةُ دعمِ وتشجيعِ الصحافةِ في جناحِها بمعرضِ طرابلسَ الدوليّ للكتابِ في دورتِه الحاديةِ عشر جلسةً حوارية قدمها الشاعر خالد درويش مدير مكتب شؤون الصحف بالهيئة  حولَ رواية الكاتبِ الليبي فرج أبوالعشة لروايته " زمن الأخ القائد"، التي نشرتَها دارُ الآدابِ اللبنانيةِ العام الماضي، وهي من أوائلِ الرواياتِ الليبية التِي تكشفُ حقيقةَ معمر القذافي.
وتطرحُ الروايةُ، منذُ عنوانِها عديدَ الأسئلةِ، أسئلةَ الهويةِ وأسئلةِ الوجودِ تحتَ إرهابِ ،أسئلةِ الواقعِ العربي الفظِّ في ليبيا، الاستبداد، وتتناولُ الروايةُ سيرةَ وطنٍ عبرَ مجموعةٍ من الشخصياتِ المُحملّة بالهمِّ الثقافي، إلا أنّها تنفتحُ بجرأةٍ على سيرةِ أوطانٍ عدة، وعلى حياةِ بشرٍ وجدُوا أنفسَهم هاربين من الوطنِ القامع إلى أماكنَ أكثر قمعًا.
وناقشَ فرج مع الحضورِ عدةَ قضايا أهمهما "تقديم العربي المُحاصر بالتيه النفسي والقمع السياسي، فلا يسعه في النهاية سوى البكاء مثل عبدالله الأحمر، لكنّ الأخير لم يحافظْ على ملكْه، في حينَ أنّ المواطنَ العربي دائمُ الترحالِ، حاولَ أنْ يتشبثُ بوطنِه بكرامةٍ وإنسانيةٍ، وبضياعِهما اضطرَ إلى الترحالِ، وهو يزفرُ الزفرةَ الأخيرة.
كما يتناولُ الكاتبُ في الجلسةِ الحواريةِ التِي حضرَها لفيفٌ من المثقفين الليبيين "نزوح البدو من الصحراءِ إلى الحضرِ مع حصولِ ليبيا على استقلالِها عام 1951، وتحوّل والده إلى أفندي محصّلِ ضرائب، ثم إلى «البدوي الحديث»: راديو، سينما، مرحاض، وأخيراً نفطوهو البدوي الذي يستبشرُ خيرًا بالانقلابِ العسكريِّ الذي خلّصه من النظامِ السابقِ والإنكليز والأميركيين، ثم لا يلبثُ أنْ يدركَ أي منقلب آلت إليه حال البلاد مع الأخ القائد، الزعيم الفرد، السلطة".
كما يروي أبو العشة حول مغادرتِه ليبيا إلى المنفى ويقولُخرجت من جحيم ليبيا إلى جحيمِ المنفى، وقال العشة إنه الفردُ الزعيمُ الذي يسعى دائمًا إلى تحجيمِ دورِ المثقف، وخلعِ أظافرِه، وكسرِ إرادتِه، لأنه يخشى سلاحَ الكلمةِ والعقلِ في «زمن الأخ القائد»، ويروي فرج سيرةَ الوطن وسيرةَ المثقفِ في وطنِه، فتظهرُ مأساةَ المثقفِ في أزمنةِ ما بعد الاستقلالِ، وفي ظلِّ النفطِ والبداوةِ والعسكرِ لم تنتهِ المأساة حتى لحظةِ الكتابة

عن صفحة المعرض : https://www.facebook.com/145500172313322/photos/a.149235081939831.1073741826.145500172313322/165246523672020/?type=1&theater

ليست هناك تعليقات: