قال الشاعر والباحث خالد درويش إن أدب السيرة الذاتية في ليبيا «غير مكتمل وغير ناضج»، معتبرًا أن ذلك النوع من الأدب «لا يزال يتلمس بداياته».
جاء ذلك خلال ندوة حوارية بعنوان (أدب السيرة الذاتية في ليبيا) ضمن فعاليات ليالي المدينة، أقيمت مساء الإثنين الماضي، في ببيت محمود بي بالمدينة القديمة طرابلس، وفق صفحة «ليالي المدينة- طرابلس» على «فيسبوك».
شارك في الندوة كل من الشاعر والباحث خالد درويش، والشاعر والناقد الدكتور عبدالحفيظ العابد، وأدارتها الباحثة أمل بن ساسي».
ودعم الباحث الليبي المتخصص في الأدب رؤيته بدراستين أكاديميتين، الأولى رسالة دكتوراه بعنوان «جدلية الذات والمرجعية في سير الأدباء الليبيين» للدكتور حسن الأشلم، والثانية رسالة ماجستير للباحثة نعيمة العجيلي، وهي من أوائل الدراسات الأكاديمية في هذا المجال.
ويرى الباحث الليبي أن «السيرة الذاتية تعتبر فنًا حديثًا، حتى وإن كان بعض الكتاب الليبيين قاموا بترجمة حيواتهم وسيرهم بأنفسهم، لكنها لا تصنف سيرة ذاتية».
بعد ذلك، تطرق العابد إلى علاقة السيرة الذاتية بالتاريخ، قائلًا إن التأريخ واليوميات أحيانا تتشابه مع السيرة الذاتية.
وفي الختام، أكد أن «الاعترافات لها جذور دينية بالأساس، لا سيّما في الدين المسيحي، كاعترافات القديس أوغسطين».