مدونة ثقافية أدبية للشاعر والصحفي الليبي خالد درويش وهي مهتمة بالثقافةوالأدب وتغطي الساحة الليبية ..
الجمعة، 28 أكتوبر 2022
ليبيا السنوسي حبيب
-ليبيا /السنوسي حبيب
ما لم يتوقعه الشيخ رفاعة
ادخل باريس
بريئة تعرج حين تسحب الهواء
وعكّاز ينقر الرصيف بنزق
أنوء بدهشة الشيخ رفاعة
لكأن الزمن متوقف مائة عام
لكأن القرن العشرين
بانتصارات منتصريه
وهزائم مهزوميه
مرّ بعيدا عنا
مازال سؤالك يعيد نفسه
ومسلة الكنكورد الفرعونية
مازالت تواصل السباحة قي نهر السين
عابثة بالزمان وبغربتها
لم يتغير أي شيء
ازداد السلاطين سلطنة وتسلّطا
والجمهوريات تسعى حثيثا نحو التوريث
المهاجرون العرب وحدهم
تطوروا من غسيل الصحون
الى مسح الطاولات وأحذية المارة
فلا تحزن من أجلنا ياعم رفاعة
لإن قظ مضجعك
سؤالك عن النهضة
فنحن ننعم بدفء الغفلة
وبآمرين يتولون عنا كلّ شيء
ولنا ناصحون بالتداوي بالأعشاب وأبوال
الإبل
ومشائخ يضجون الفضائيات
عن عورة شعر المرأة
وعن غواية عيونها
وآخرون من دونهم
يبيعوننا بالآجل
دروسا قي الشعوذة وسوء الفهم
فلا تحزن من أجلنا يامولاي
فما زلنا قادرين على إنجاب الأطفال
وما زالت نساؤنا
يحسنّ الثرثرة والانتظار
ما لم يتوقعه الشيخ رفاعة:-
ذهب الغرب بعيدا
فغزا الفضاء البعيد
وذهبنا أبعد
فوصلنا عصر الجمهوريات الوراثية
وحروب العشائر
واحللنا القبيلة بديلاً عن الوطن
باريس في 24-11-2010م
الحرب التركية الايطالية من خلال ريشة الفنان الايطالي Achille-Beltrame)
(الحرب التركية الايطالية من خلال ريشة الفنان الايطالي Achille-Beltrame)
أ. خالد درويش
لعنة الموقع وحرب القراصنة
اتسمت طبيعة العلاقات الليبية الإيطالية في جميع
مراحلها التي مرت بها منذ الزمن القديم وبحكم صراع القوى والنهم الاستعماري الذي خيم
على حوض البحر المتوسط دائما بالطابع العنيف والوحشي للغزوات المتكررة التي كانت تشنها
الدويلات والممالك الإيطالية على الشواطئ الليبية ولاسيما طرابلس 1 . كما
اتسمت بعض هذه المراحل بازدهار وتبادل تجاري كبير حيث كانت السفن الإيطالية تغادر من
البندقية مرتين في العام قاصدة ميناء طرابلس كما اتسمت العهود التي تلتها بالطابع الاستعماري
ومحاولات النهب المتكررة على غرار ما فعله قراصنة شركة filippo doria سنة 1355م باقتحامها لمدينة طرابلس وإعمال السلب والنهب
فيها ومن ثم إحراقها رغم اعتذار جمهورية جنوا عن هذا الإعتداء 2 . هذه
الإعتداءات المتكررة التي لحقت المدينة والتي دامت ولازالت مطمعا من القوى العظمى التي
تمارس الغزو البحري والقرصنة آنذاك ولعل موقع طرابلس في قلب البحر المتوسط وشراكتها
مع عديد الدول في هذا الفضاء جعل منها عرضة للاستعمار منذ الفنيقيين والرومان واليونان
والإسبان وفرسان القديس يوحنا وغيرهم وحتى العثمانيين الذي بسطوا على الولاية طابعهم
الديني وجعلوا منها ولاية عثمانية يُجبى خراجها إلى خزانتها في الباب العالي .
وحتى بعد بسط سيطرة العثمانيين نفوذهم على البلاد
لم تسلم هذه البقعة المنكوبة بحكم موقعها الاستراتيجي من عوامل التدمير والغزو ، فتحت
ذريعة "الجهاد المقدس"
استخدم الأتراك القرصنة للاستيلاء
على الأراضي الجديدة والتي انطلقت من سواحل الجزائر وطرابلس وتونس إذ لم يقوموا فقط
بدمير سواحل سردينيا وصقلية ونابولي بل وهددوا المواصلات البحرية بين الممتلكات الامبراطورية
في اسبانيا وايطاليا 3 .
الأطماع الإيطالية في طرابلس
وقد كانت ولاية طرابلس منذ قديم الزمان هدفا للتطلعات
الاستعمارية الايطالية ومنذ سنة 1816 أقامت جمعية الفرنسيسكان في طرابلس أول مدرسة تبشيرية
للبنين كان التدريس فيها باللغة الإيطالية 4
، ولم تألوا إيطاليا جهدا وبكل
الوسائل حتى تمكنت من ذلك حين استغلت ذرائع واهية لتبرير احتلالها لهذا الجزء من البحر
المتوسط معيدة إلى مخيلة الإيطاليين الحلم الروماني القديم التوسعي وأن طرابلس هي الشاطئ
الرابع لإيطاليا .
سبق ذلك كما أشرنا إلى ما سمى بالتغلغل السلمي لإيطاليا
حيث افتتح مصرف روما فرعا له في طرابلس يوم 15/4/1907م وقد ترأس هذا الفرع في ليبيا رجل يدعى برشياني
bersciani الذي كان قد اشتغل في أمور مماثلة في الصومال وصارت
لديه بعض الخبرات في الأمور الإدارية والمالية 5
، وقام هذا المصرف مع عملاء محليين
من أعيان البلاد وبعض المرابين من التجار اليهود بشراء الأراضي من الفلاحين وإقراضهم
الأموال ومن ثم سلبهم أراضيهم وقد نشأت عديد المشاكل التي جعلت من الحكومة التركية
آنذاك تحد من نشاط هذا المصرف وتعتبره وسيلة للتغلغل الاقتصادي والتمهيد لاستعمار البلاد
كما حدث مع الوالي إبراهيم باشا الذي قام بالتحقيق في آمور المصرف ."وقد
أحرجت نتائج هذه التحقيقات الحكومة الإيطالية التي كانت تنفي وجود أية مشاركةأو تورط
من قبلها في المسألة "
6
وكان من جملة القرارات التي إتخذتها الحكومة التركية
بتوقف جميع عمليات شراء الأراضي من قبل كل
الايطاليين وإعادة النظر في العطاءات الممنوحة لشركات إيطالية لرصف بعض الطرف في الولاية
، "ولقد أغضب هذا القرار الحكومة والمؤسسات الاقتصادية
الايطالية وعليه فقد شنت عدة حملات ضد العثمانيين في الصحافة الإيطالية في حين اتهم
الوطنيون السلطات في بلادهم بالتهاون وعدم القدرة على حماية مصالح الإيطاليين . لقد
نادى بعضهم بالحرب كما قام بعض عملاء مصرف روما من أمثال السنيور بيازا بالكتابة في
جريدة التريبونا tribuna
(أعدادابريل /مايو1911
) سلسلة من المقالات يهدد فيها
العثمانيين ويشجع بلاده على احتلال ليبيا طبعت هذه المقالات فيما بعد في كتاب سمي بأرضنا
الموعودة أو أرض الميعاد".7
_________________________________________
الاستعمار الإيطالي لليبيا (بواعثه
وأسبابه التاريخية ونتائجه) مفتاح السيد الشريف ص 5 دار
النشر الليبية / طرابلس 19701
2 الاستعمار
الإيطالي لليبيا (بواعثه وأسبابه التاريخية ونتائجه) مفتاح
السيد الشريف ص 16 دار النشر الليبية / طرابلس
1970
3 تاريخ ليبيا في العصر الحديث منتصف القرن16عشر
إلى مطلع القرن 20 .ن.إنبروشين ترجمة د. عماد حاتم ص 87 مركز
جهاد الليبيين 1991
4 ص
382 المصدر السابق.
5 دراسات
في تاريخ ليبيا الحديث د. عقيل محمد البربار ص 103منشورات ELGA
1996
6 ص
110المصدر السابق
7 ص
112 عقيل البربار مصدر سابق
استخدمت ايطاليا في حربها ضد ليبيا عديد الوسائل
كان أهمها القمع والتنكيل والإبادة الجماعية للسكان العزل من السلاح وحتى القلة التي
حملت السلاح لتدافع عن نفسها وممتلكاتها وعرضها لم تكن مدربة أو نظامية أو تخرجت من
مدارس حربية كما هي الجيوش الجرارة التي نزلت في اكتوبر 1911في
كل من طرابلس وبنغازي ودرنة وطبرق وزوارة والخمس ويصف الشيخ الطاهر الزاوي رحمه الله
نزول الطليان بقوله"في اليوم الخامس من أكتوبر سنة 1911نزلت
الجنود الإيطالية في طرابلس وكانت الحملة مؤلفة من ثمانية أليات من المشاة وألاليين
من الجنود الراكبين وعشرة آلاف من الخيالة والطبجية والمهندسين وجملتها نحو أربعة وأربعين
ألفا تولى قيادتها الجنرال كنيفا"
1
كانت أسلحة المجاهدين عبارة عن بنادق قديمة محشوة
بذخيرة الإيمان والدفاع عن الوطن . وكان من بين تلك الوسائل أيضا كما اشرنا التغلغل
السلمي لمصرف روما وإنشاء شبكة من العملاء المحليين الذين كانت مهمتهم تبرير الغزو
والدعاية له بل ونزع سلاح الطرابلسيين والوشاية والتنكيل بمن لم ينصاع لتلك التعليمات
بالاستسلام والرضوخ والتهليل للايطاليين الذين جاءوا لحماية الليبيين ونشر المدنية
بينهم أولئك العملاء الذين وصفهم الشيخ الطاهر الزاوي رحمه الله بـمن (غضب
عليهم الوطن من صنائع بنك دي روما فابتلاهم الله بقلة الحياء وموت الضمير) 2.
بالمقابل اتخذت السلطات الايطالية بقيادة "جولييتي" الوزير
الأشهر من الدعاية والتشهير وتهويل الأمور في الساحل الجنوبي لإيطاليا ولإقناع الإيطاليين
وسوقهم لتأييد الغزو عديد الوسائل كان من أهمها الصحف التي لعبت دورا مهما في إقناع
الرأي العام الإيطالي بضرورة احتلال طرابلس .
كان في مقدمة هذه الصحف التي تولت الدفاع عن الغزو
وتبريره ومحاولة إقناع الرأي العام الإيطالي بفوائده وحتمية وقوعه والنتائج الكبيرة
المترتبة عليه خصوصا وأن الوضع الإيطالي الداخلي كان متمزقا وحال الجنوب كان يمر بفقر
مدقع وبطالة تضرب أطنابها مما شكل عبئا كبيرا على "جولييتي"
وحكومته آنذاك . كانت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" La Domenica del
Corriere والتي
اخترنا أن نسلط الضوء على الدور الذي قامت به من خلال أشهر مصمميها ورساميها "آكيلي
بلترامي " الذي داعب بخياله الاستعماري ودغدغ عواطف الايطاليين
ونقل صورا ومشاهدا عن الحرب الليبية غاية في التشويه والتزوير ،. فقط كان الهدف منها
استعماريا بحثا ولمعاضدة الجنود الايطاليين في حربهم ورفع معنوياتهم وتصوير النزهة
البحرية على الشواطئ الطرابلسية نزهة غاية في الرفاهية والجمال .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 جهاد
الابطال للشيخ الطاهر الزاوي دار المداد الاسلامي ص 86 الطبعة
الرابعة 2004
2 جهاد
الابطال للشيخ الطاهر الزاوي دار المداد الاسلامي ص 91 الطبعة
الرابعة 2004
صحيفة La Domenica del Corriere ومؤسسها لويجي ألبرتيني :
المجلة الآكثر انتشارا والإوسع توزيعا حتى» أصبحت
الأسبوعية الأكثر مبيعاً في إيطاليا:
وصلت المبيعات إلى 600،000
نسخة» (1). Domenica-del-Corriere تأسست
في ميلانو عام 1899 وأغلقت في عام 1989. وكانت
بحق ذاكرة الشعب الايطالي إذ «يتم تلخيص تاريخ العادات والمجتمع الإيطالي بالكامل
في النصف الأول من القرن العشرين»
(2). هذه
المجلة الاسبوعية التي عاصرت الحرب في ليبيا وكانت أحد أهم المراجع التاريخية التي
وثقت الحرب بالصورة واللوحة والخبر وإن كان حجم الدعاية الحربية وتضخيم المشروع الاستيطاني
الاستعماري الايطالي ضمن مشاريعها وخطط عملها وهذا لا يخفى على أي باحث له صلة بتاريخ
تلك الفترة ولكن ما يهمنا منها في هذا البحث هو تلك النظرة التي جسدتها أغلفة المجلة
والتي من خلالها طرحت مواضيع الحرب الليبية والمعاهدات بين ايطاليا وتركيا وخطوط التماس
بين المجاهدين والجنود الايطاليين وكيف سوقت لدعايتها الحربية المبنية على التفوق الحضاري
من خلال ريشة الرسام المبدع Achille-Beltrame
.
رسامو الصحيفة :
Achille-Beltrame 1
درس BELTRAME
في أكاديمية الفنون الجميلة في
بريرا في ميلانو. وكان تلميذا لفرانشيسكو هايز وجوسيبي برتيني. وفي سن الثمانية والعشرين
انتقل إلى مدرسة جديدة هي مدرسة لويجي البرتيني
صاحب الدومينيكا للمساهمة في خلق هذه الصحيفة
التي رأت النور في أكشاك بيع الصحف
يوم 8 يناير 1899
ولأكثر من 40 عاما
حيث التزم بيلترام، بالنشر في الصفحة الأولى
والأخيرة،حيث عمل بدأب وتفاني مما جعل اسمه يلمع كرسام شهير ، ف»أصبحت
الوحات الملونة ل Beltrame
السمة المميزة للمجلة. (2) .
2 والتر مولينو
ولد مولينو في ريدجو إيميليا في 5 نوفمبر
1915. بعدما انتقلت العائلة إلى ميلانو ، وقد نشر مولينو
البالغ من العمر خمسة عشر عامًا أول رسوماته التخطيطية في صحيفة Libro e muschetto. حينها لاحظ بينيتو موسوليني أنه رسام موهوب وقد
يستفاد منه في الدعاية للفاشية فاستدعاه لإنشاء رسوم كاريكاتورية ساخرة على صحيفة «Il Popolo d›Italia» ، وهي الجهاز القومي للحزب الوطني الفاشي. (3 (
يحاول البحث مناقشة مواضيع تلك الرسومات واللوحات
التي وضعها بلترامي دون غيره فهي التي حاربت المجاهدين الليبيين بالسخرية تارة وبالكذب
والافتراء تارة وبالجهل بالموضوع تارة أخرى وسنوضح من خلال اللوحات بما يمكننا من تحليل
عملي كيف كانت تلك الأبعاد كيف كان ينظر هذا الرسام إلى ليبيا وإلى سكانها في مخيلته
وكيف شيطن المرأة الليبية تارة بجعلها تقاتل مع العصاة المخربين (المجاهدين) وتمدهم
بالذخيرة وهي في حالة من الهياج والتنمر والوحشية فكانت ألوانه داكنة سوداء حين تناولها
في لوحة قدمها في العدد 14-21 يوليو 1912 . متوحشة
وقبيحة تحمل الرصاص والذخائر بيديها ذاهلة عن نفسها وهي شبه عارية وسط كومة من الرجال
. وقد كتب تحت اللوحة ما ترجمته : المرأة العربية مشجعة وتعمل بتزويد وشحن الأسلحة
. في إشارة إلى أنها بربرية تقاتل مع العصاة المتمردين .
وتمضي هذه النظرة السلبية والخاطىة والكاذبة دائما
في شحذ الرأي العام الإيطالي ونقل صورة مزورة لما يحدث لجنوده في الضفة الأخرى ، ويتناول
البحث تحليل هذه اللوحات ومصادرها والتي كانت في أغلبها صورا فوتوغرافية استعان بها
بلترامي الموهوب بلا أدنى شك وحولها إلى قصة تنسج على رمال الصحراء الليبية . ونقدم
في هذا الملخص عينة لماذكرنا :
الرسام الواقعي Achille-Beltrame ذو الريشة الساحرة :
أفتتح يوم الأحد الموافق 3ديسمبر 2017 العام الماضي وعلى تمام الساعة الحادية
عشرة صباحا بمتحف كاسا سارتوري من كاستل دي أريو حيث قدم معرض الحرب العظمى 19 وبرعاية ماريا غابريلا سافوي للمصور
والرسام المبدع
اكيلي بيلترامي حيث اختيرت لهذا المعرض
مأئة صورة أو لوحة جادت بها ريشة هذا الرسام الإيطالي والمتصلة بالحرب العالمية من
خلال تغطية ملحق "كوريرا
ديل دومينيكا"
وهدف هذا المعرض
إلى تعريف جيل الشباب الإيطالي وزوار المعرض بالوضع المأساوي لما عرفت بأنها واحدة
من أسوأ الصراعات الأوروبية في التاريخ كما تقول مطوية المعرض ومن كتب عنه
من أولى لوحاته التي جلبت الإنتباه إليه هي تلك اللوحة التي رسمها حول
ARZIGNANO
في عام 1871، تدرب في أكاديمية بريرا، بدأ العمل
كرسام في عام 1896، بالتعاون مع رسومه لمجلة "توضيحات الإيطالي"
عاصفة ثلجية في الجبل الأسود منعت
ثلاثمائة جندي من دخول الحرب ، عانقت رسومه مخيلة القراء وبفضل إلهامه صارت حية ومثمرة،
مع الذوق السليم والريشة البارعة وبرصيد كبير في وصف مأساوية ووحشية الحرب ، لقطات
مقربة ونادرة ، مشاهد دموية محسنة ، والعدو النمساوي شيطان دائما.وقد تمكن أكيلي بلترام ، برسومه ، من تدوين أخبارالحرب
وتوثيقها وجعلها مقبولة عند عامة الإيطاليين وكذلك العاملين على الجبهة الداخلية. كانت قصته محزنة لكن مريحة. نشر آخر أعماله
على صفحات الكوريرا ديلا سيرا في 26 نوفمبر 1944 لم
تيحرك من ميلان. فقام بعمل رسوماته بناء على وصف المؤرخين وباستخدام أرشيف فوتوغرافي
كان يتشكل في دراسته في كورسو غاريبالدي. وغادر الحياة في ميلانو 19 فبراير 1945
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://en.wikipedia.org/wiki/Achille_Beltrame
https://en.wikipedia.org/wiki/Walter_Molino
https://www.popolis.it/la-grande-guerra-attraverso-le-immagini-di-achille-beltrame/
اتفقت جميع الصحف باستثناء صحف المعارضة على الإشادة
بمقدار الربح الكبير الذي يمكن أت تحققه إيطاليا باستيلائها على ليبيا وأثرذلك على
الانتعاش الاقتصادي الإيطالي (1 (
بحلول سنة 1911اصبح للقوميين في ايطاليا قوة وتأثير ونفوذ في الصحافة
الإيطالية وفي البرلمان وفي مجلس الشيوخ ودعوا الي اكتساب مستعمرات جديدة واعترفوا
بان الحرب هي الوسسلة الوحيدة لتحقيق ذلك فأنشأو صحيفة لهم تحت اسم "الفكرة
الوطنية" Dea Nazionale وتعتبر الصحيفة القومية الرسمية وقد صدرت كاسبوعية
ثم سرعان ما اصبحت صحيفة يومية ، وبمولد هذه الصحيفة بدأت حملة الصحافة لصالح احتلال
ليبيا تتكلم بلهجة قوية وبدأت في مخاطبة الرأي العام دون تردد فنشرت الصحيفة في زول
عدد لها مقالا بعنوان :(ماذا نريد لطرابلس).( 2 )
كما اعتمدت
الصحافة الإيطالية اسلوبا مبسطا في صياغة حملتها الدعائية وعلى بعض العناوين
البارزة ذات الرنين التي يسهل حفظها وترديدها وفي الوقت نفسه تخاطب عواطف الجماهير التي تنفعل معها انفعالا
كبيرا مثل (طرابلس الجميلة وأرضنا الموعودة ) ..وغيرها
(3) . وهي نفسها المضامين التى التقطها اكيلي بلترامي
وجعل منها مادة للوحاته التي تنساقت مع الدعاية الرخيصة التى انتهجتها سياسة الغزو
والتبرير .
لم تكن الوطنية Dea Nazionale الصحيفة الوحيدة التي جاهرت بالغزو وحرضت عليه بل
مولت أيضا الصحف الكاثوليكية التي تنتمي إلى الكنسية ذلك أيضا مثل Momento II وصحيفة L,
Avvenire d, Italia مستقبل ايطاليا وصحيفة Corriere
d, Italia بريد ايطاليا و Corriere d,Sicilia بريد صقلية
كما انضمت الصحف الليبرالية ومن بينها
La stampa وصحيفة La
tribuna وصحيفتنا
هذه التي نناقش أغلفتها في هذا البحث الكوريرا ديلا سيرا وكان تركيز الصحف الليبيرالية
اهتمامها على محورين أولهما نقد السياسة الخارجية للحكومة الإيطالية وثانيهما وصف أسطوري
لليبيا كأرض الميعاد . (4)
هذه الصحيفة التي تعتبر من كبريات الصحف الإخبارية
الليبرالية التي دخلت في إطار الحملة الدعائية لصالح الحرب الليبية وأصبحت فيما بعد
الصحيفة الأولى دون منازع في تلك الحقبة وكانت معترضة للمغامرات الاستعمارية في بدايتها
. ويعلل مدير الصحيفة(لويجي البرتيني)
هذا التأخير بعدم اقتناع الصحيفة
بفائدة احتلال ليبيا من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية ويؤكد على أن ما جعله يكسر
هذا التأخير والتردد ويقنعه بمناسبة تأييد الحملة على ليبيا هو تدخل عوامل تقدير سياسية
ومعنوية والتحقق بأنه في تلك الحقبة لم تعد هناك إمكانية الخيار م بين طريقين ، فلم
يعد في إمكاننا التخلي عن ممارسة حقوق أقمنا عليها معاهدات وصداقات .(5)
لم يكن هذا التغيير في الموقف كما هو موضح من قبل
البرتيني إلا بعد سلسلة من التدخلات والضغوط التي تعرضت لها الصحيفة ومديرها من قبل
الحكومة الإيطالية وعلى رأسها وزير الشؤون الخارجية "دي
سان جوليانو". كما نشرت الصحيفة على صفحاتها مقالا للصحفي (اندرياتوري) بتاريخ
18سبتمبر تحت عنوان"طرابلس
والشعور الوطني" أكد فيه (أن إيطاليا إذا وجب عليها احتلال ليبيا فالدافع
لذلك ضرورة أقوى من إرادة الحكام أنفسهم ، ضرورة سامية وواجب سياسي تخضع له الضمائر
الفزعة والمترددة ) . (6)
___________________ _____________________
1
/ فرانسيس ماكولا (الغزاة) ترجمة
عبدالحميد شقلوف /طرابلس /
الشركة العامة للنشر والتوزيع
والإعلان 1979ص 29
2 / الصحافة الايطالية وموقفها من الغزو الايطالي لليبيا 1910-1911 العدد 23السنة 11مجلة الجامعة الاسمرية .د. سالم فرج
عبدالقادر ص 392
3
/ الصحافة الايطالية وموقفها من الغزو الايطالي لليبيا 1910-1911 العدد 23السنة 11مجلة الجامعة الاسمرية .د. سالم فرج
عبدالقادر ص 392
4 / المرجع السابق ص 403-402
5 / فرانشيسكو مالجيري .ص72. الحرب
الليبية(
1911 / 1912 ) ترجمة وهبي البوري الدار العربية
للكتاب
6/ الصحافة الايطالية وموقفها مرجع سابق ص 406
الخيال الفني واللوحات الاستعمارية
تبدو لنا خطوط الرسام الايطالي بلترامي واضحة المعالم
حيث انتهج مدرسة الواقعية التي حولت معظم لوحاته إلى مايشبه الصورة الفوتوغرافية التي
توثق لحدث ما أو لفكرة طُلب منه تنفيذها وهنا
لا يسعنا إلا أن نعتبره مقاتلا من الدرجة الأولى
بريشته التى حملها وحارب بها مع الجنود المستعمرين يكفي أنه ساعد في تشويه صورة الحرب
وحقيقتها ، فمنذ بدايات التدخل الاستعماري الايطالي في ليبيا نجد لوحاته ناطقة بما
تمليه السياسة الخارجية الايطالية ففي عدد
10مارس 1912
نجد تجسيدا للبرلمان الايطالي
وهو في حالة انعقاد كامل وذلك للتصويت على التدخل في ليبيا وضمها إلى إيطاليا ومنح
الإذن للجيش بالغزو ونجده لا يغفل أهمية هذا الاجتماع مبرزا الرضى والتصفيق لهذا القرار وكذلك صيحات الابتهاج التي تنضح من الصورة .
كما صور بريشته البارعة في العدد 27اكتوبر
1912 مفاوضات الاستسلام والتسليم أو معاهدة الصلح بين
تركيا وايطاليا والتي تنازلت تركيا بموجبها عن ليبيا ومنحها حكما ذاتيا متأخرا وتركها
لقمة سائغة للايطاليين بعد تخليها عنها وسحب قواتها وأسلحتهم ، ويبدو فيها الجانب التركي
منحنيا للتوقيع على معاهدة نهاية الحرب كما أسماها fine della guerra Italo-turca … ما
عرف بأوشي لوزان ،، وزراء الخارجية الذين اتفقوا على تسليم ليبيا وتبدو اللوحة ناطقة
بالشماته والانهزام اللذان صورهما بلترامي باقتدار وهي عبار عن نسخة من صورة فوتوغرافية
جسدها بلترامي باقتدار .أما في لوحاته السابقة لهذه التواريخ فنجده يستعمل ذكائه في
تزييف الحقائق في عديد المرات ولعلنا لا نظلمه حين نقول أنها كانت نظرته الغربية للشرق
المليء بالأساطير والألوان غذتها الرؤية الاستعمارية والخيال تجاه البدو والصحراء والمرأة
العربية . .التي تبدو لنا وكأنها جنية خرجت من جهنم مشعثة الشعر تولول وتصرخ في الجنود
العرب وعيناها تقدحان شررا وتقوم بتزويدهم بالمؤونة والذخيرة وتشجعهم على الحرب والقتل
وهي عارية الصدر وسط كومة من الرجال مما يدل على جهل بالتقاليد العربية والاسلامية
بخصوص المرأة وحركة حياتها وذلك في صورة لا تخلو من مغالطة كبيرة وتشويه متعمد خصوصا
في لوحته التي نشرتها الصحيفة بتاريخ 21
يوليو 1912
في العدد 29أكتوبر 1911يرسم لوحة لفرحة الأهالي وهم على الميناء باستقبالهم
للجنود الايطاليين مبرزا ضخامة الاسطول والسفن الحربية التي تملاء البحر وسكون الأهالي
وتعاونهم وفرحهم بالقادمين ولا ينسى أن يظهر التجار والأعيان بصورة خاصة وكأنهم ينتظرون
قدومهم منذ زمن . ولعل لوحته التي زينت غلاف الكوريرا بتاريخ 20 نوفمبر
1911 وفيها نجد الأهالي مجتمعين بمختلف أطيافهم في أحد
أشهر شوارع المدينة القديمة حيث يعتلى رجل كرسيا وهو يحمل في يده "فرمانا"يقرأه
عليهم وبجانبه رجل أسمر يضرب على الطبل وعلامات الانتباه على محيا الجميع مع تعليق
تحت اللوحة أنه قراءة مرسوم ملك ايطاليا بخصوص الحياة العامة للعرب مع سيدهم الجديد
الذي جاء لتحريرهم والحفاظ على معتقداتهم وديانتهم وتقاليدهم وتعليمهم الحضارة واعتبارهم
رعايا ايطاليين .
ثمة العديد من الرسائل الدعائية التي ترسلها تلك
اللوحات لعلنا نذكر منها تلك التي يتبادل فيها التركي والايطالي غصن الزيتون وترفرف
بينهما حمامة السلام حيث نجد عديد اللوحات التي يتصافح فيها الجندي الايطالي والجندي
التركي بلباسهما العسكري وبينهما المواطن الليبي بلباسه التقليدي الجرد ولوازمه ونجد
اليد الحانية التي تربت على كتفه هي يد الجندي الايطالي وابتسامة ساحرة على شفتيه وكأنه
يقول للجندي التركي : لا تخف لقد استلمته وسأقوم بالمهمة على خير وجه
. وقد فعل الجنود الايطاليون ذلك على خير وجه كما اتضح للعالم أجمع فيما بعد .. أما
في لوحة التي بتاريخ 29 اكتوبر 1911
فإننا نرى التفوق العددي وبسالة
الجندي الإيطالي الذي يهاجم جنودا أتراك وعرب يدافعون عن مدينة بنغازي ونشاهد الغلبة
كما هي العادة للايطاليين وعديد القتلى من العرب والأتراك وهذا ما يركز عليه بلترامي
في لوحات كثيرة منها التي رسمها بتاريخ 12نوفمبر 1911
حيث نشاهد الراية الخضراء والتي
تسمى في المراجع والمصادر الايطالية "راية محمد"
حيث يتجمع العرب حول هذه الراية
ويقاتلون بشراسة ونجد أن الغلبة للجنود للايطاليين وهذه الراية تتكرر في عديد اللوحات
إذ نجدها في لوحة بتاريخ 15 مارس 1912 منكسة
وممزقة وكذلك هي حال الراية التركية التي تغرق مع السفن في بحر متلاطم الأمواج وقد
دمرتها البوارج الايطالية هي ذاتها الراية المنكسة والتي يتوسطها الهلال والنجمة ويوضح
أيضا في اللوحة التي رسمها بتاريخ 24
يوليو 1912 وبعد
معاهدة التسليم ظابطا تركيا كبيرا ينحني وهو يسلم سيفه إلى الجنرال الايطالي كانيفا
ومن حوله جنود عثمانيين بعظهم جرحى في موقف يدل على الهزيمة وانتصار الجنود الايطاليين
ولا يغفل تفاصيل الوجوه وحزنها وكمية التذلل بالنسبة للجانب التركي .
أما الراية الايطالية فقد سجلها بلترامي في رسوماته
دائما دليلا على الانتصار وعلى العزة فهي ترفرف فوق القلاع والحصون الليبية بحماية
الجنود الايطاليين الذين يكافحون لغرزها في أعلى مكان يزحفون إليه كما في العدد الذي
حمل تاريخ 20ابريل 1912
حيث نشاهد الجنود الايطاليين
يرفعون راية بلادهم فوق حصن استولوا عليه بعد فرار البدو وفشلهم في الدفاع عنه .وكذلك
لا ينسى هذا الرسام الاستعماري أن يفرد لوحات عديدة تناول فيها "الأحباش" وفرحتهم
بانتصارهم على المجاهدين الليبيين وكما نعرف أن للجنود الإريتريين فضل كبير في انتصار
الجنود الايطاليين حيث كانوا دائما في الصفوف الأولى يتقدمون أسيادهم وقد امتازوا بالوحشية
والقسوة فنجده يصور هذه المشاهد وبتفاصيل ممتعة وألوان مميزة ويصور بلترامي في مشهد مؤثر هذه الراية التي يعتز
بها هؤلاء الجنود حين نشاهد العريف كارولا وهو من سلاح الفرسان وقد وسد على نقالة طبية
وقبل أن يموت يطلب تقبيل الراية الإيطالية في حلقة مؤثرة من الوطنية كما كتبت الصحيفة
بتاريخ 2اغسطس 1914
حيث نرى التبجيل المبالغ فيه
للراية وبكاء الجنود وتأثرهم لمصير زميلهم تظلهم أشجار النخيل مما يعني انهم لم يغادروا
"الواحة"
.
كثيرة هي المغالطات التي يوردها هذا الرسام المبدع
ذى الخيال الفلكلوري الاستعماري المتحيز لبني جنسه والذي وظف فنه وريشته لخدمة قضيته
التي دافع عنها بأبشع صورة وهي صورة تزييف الحقائق ومحاولة مسايرة الجو العام الإيطالي
الذي يبرر الغزو ويمتهن الوحشية وهنا لابد أن نقف أمام لوحة يصور فيها بلترامي مشهد
إعدام بالرصاص من مسافة قريبة لمجموعة من العرب الليبيين وهم مربوطي الأيدي حوالى سبعة
أشخاص وعلى مرأي من تجمهر المواطنيين الذين يشاهدون حفلة الموت الجماعي وبنادق الجنود
يكاد يغطيها دخان البارود المنطلق من فوهاتها وهي بتاريخ 5 نوفمبر
1912 وقد كتب تحتها "
Insidiosa rivolta degli arabi a tripoli :Fucilazione dei traditori che prima avevano Accettato
soccorsi dagl, italiani وترجمتها
: انتفاضة غادرة للعرب في طرابلس: إطلاق
النار على الخونة الذين كانوا قد قبلوا المساعدات الإيطالية
يصور اكيللي بلترامي الحياة في طرابلس وفي معسكرات الجنود كأنها مرفهة
وسهلة حيث يحتفل الجنود بأعياد الميلاد ويرفعون أنخابهم بينما السعادة تملاء الأرجاء
فبتاريخ 31ديسمبر 1911يقدم لوحته تلك في ذلك المكان تحت
أشجار النخيل التي لاتفارق مخيلة هذا الرسام ولا لوحاته في دلالة على المكان أي الواحة
والتي أستعملت في ذلك الوقت للدلالة على "عين
ن زارة" أو واحة طرابلس هذه النظرة
المتفائلة التي يضحك بها على الرأي العام الايطالي مطمئنا أمهات الجنود الذين خسروا
فلذات أكبادهم في حرب شرسة ظنها الايطاليون نزهة على شواطئ تر يبوليتانيا . ويستمر
هذا الخداع والتضليل في لوحته التي يبرز فيها شارعا في ميلانوا وقد وقفت عربة تحمل لوحات دعائية وحولها العديد من الناس وهم يستمعون
إلى شروح مصورة في لوحات رسمت من قبل بلترامي نفسه تصور مقدرة الجنود الايطاليين ن
وشجاعتهم وكذلك الأعداد الكثيرة من القتلى العرب ولا يفوته أن يظهر شجاعة الكتائب الإريترية
التي تقاتل مع الإيطاليين في محاولة لتطمين ن الشعب الايطالي في ميلانو ، أما قمة التضليل
والخداع والتي نجدها في لوحته التي تصور العمليات الإجرامية التي يقوم بها المجاهدون
أو العصاة والخارجون عن القانون فنراهم بوحشية يختطفون أحد الجنود ويسلبونه بدافع السرقة
ولا يتورعون حتى عن قتل الحيوانات (الفرس) .. وتصورهم اللوحة وهم في حالة فزع شديد
وقسوة لا تليق بأصحاب حق يدافعون عن أرضهم بل هم مجموعة من قطاع الطرق أما الجندي الإيطالي
المغدور فهو يستحق الرثاء .
أخيرا ،، وتبقى الصورة معلقة .
لعلنا في هذه اللمحة العجلة قدمنا بعضا من نماذج
الرؤية الاستعمارية بريشة أحد أكثر الفنانين شهرة والذي كانت لوحاته محط اعجاب دائم
وكانت ريشته سلاحا في أيدي الصحف الايطالية ترسم بها سياستها الخارجية في اقناع المجتمع
الايطالي والدولي بأحقية ايطاليا في استعمار ليبيا وضمها إلى ممتلكاتها . والنماذج كثيرة واللوحات متعددة ومتناثرة وهي بأعداد
سنوات الجمر والحرب التي عانتها بلادنا الحبيبة من ويلات الغزو الإيطالي الذي انتهك
كل المقدسات ولا نجد عند هذا الرسام أية شفقة أو عدالة ولا نلومه في اختياره السياسي
هذا بل هو يعتبر نفسه يقدم عملا وطنيا لبلاده وجنود بلاده ولكن حين نخاطب حس الفنان
وروحه وشهادته الصادقة وموهبته العظيمة التي وهبها له الله فإننا ندرك وهذا ما كتبه
احد النقاد الايطاليين في مئويته التي أقيمت عام 1995
أن بلترامي لم يغادر ميلانوا
أبدا وكانت كل لوحاته إما من نسج خياله المبدع أو هي نسخ لصور فوتوغرافية التقطها مصورون
على الأرض .
ـــــــــــــــــــ
المصادر والمراجع
الاستعمار الإيطالي لليبيا (بواعثه
وأسبابه التاريخية ونتائجه) مفتاح السيد الشريف دار النشر الليبية / طرابلس
19701
تاريخ ليبيا في العصر الحديث منتصف القرن16عشر
إلى مطلع القرن 20 .ن.إنبروشين ترجمة د. عماد حاتم مركز جهاد الليبيين 1991
دراسات في تاريخ ليبيا الحديث د. عقيل محمد البربار
منشورات ELGA 1996
جهاد الابطال للشيخ الطاهر الزاوي دار المداد الاسلامي/
الطبعة
الرابعة 2004
فرانسيس ماكولا (الغزاة) ترجمة
عبدالحميد شقلوف /طرابلس /
الشركة العامة للنشر والتوزيع
والإعلان 1979
فرانشيسكو مالجيري .ص72. الحرب الليبية( 1911 / 1912 ) ترجمة وهبي البوري الدار العربية للكتاب
الصحافة الايطالية وموقفها من الغزو الايطالي لليبيا 1910-1911 العدد 23السنة 11مجلة الجامعة الاسمرية .د. سالم فرج
عبدالقادر ص 392
https://en.wikipedia.org/wiki/Achille_Beltrame
https://en.wikipedia.org/wiki/Walter_Molino
https://www.popolis.it/la-grande-guerra-attraverso-le-immagini-di-achille-beltrame/