-ليبيا /السنوسي حبيب
ما لم يتوقعه الشيخ رفاعة
ادخل باريس
بريئة تعرج حين تسحب الهواء
وعكّاز ينقر الرصيف بنزق
أنوء بدهشة الشيخ رفاعة
لكأن الزمن متوقف مائة عام
لكأن القرن العشرين
بانتصارات منتصريه
وهزائم مهزوميه
مرّ بعيدا عنا
مازال سؤالك يعيد نفسه
ومسلة الكنكورد الفرعونية
مازالت تواصل السباحة قي نهر السين
عابثة بالزمان وبغربتها
لم يتغير أي شيء
ازداد السلاطين سلطنة وتسلّطا
والجمهوريات تسعى حثيثا نحو التوريث
المهاجرون العرب وحدهم
تطوروا من غسيل الصحون
الى مسح الطاولات وأحذية المارة
فلا تحزن من أجلنا ياعم رفاعة
لإن قظ مضجعك
سؤالك عن النهضة
فنحن ننعم بدفء الغفلة
وبآمرين يتولون عنا كلّ شيء
ولنا ناصحون بالتداوي بالأعشاب وأبوال
الإبل
ومشائخ يضجون الفضائيات
عن عورة شعر المرأة
وعن غواية عيونها
وآخرون من دونهم
يبيعوننا بالآجل
دروسا قي الشعوذة وسوء الفهم
فلا تحزن من أجلنا يامولاي
فما زلنا قادرين على إنجاب الأطفال
وما زالت نساؤنا
يحسنّ الثرثرة والانتظار
ما لم يتوقعه الشيخ رفاعة:-
ذهب الغرب بعيدا
فغزا الفضاء البعيد
وذهبنا أبعد
فوصلنا عصر الجمهوريات الوراثية
وحروب العشائر
واحللنا القبيلة بديلاً عن الوطن
باريس في 24-11-2010م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق