السبت، 14 فبراير 2009

إلى سمو عبد المفقود



لجراح الوطن العالق في أسلاب الوحش الكاسر
بنهيق الصبح ، نعيق الربح على طاولة الذبح
يمر النخاس بليد المشرط لا أمه من قشر الأرض
ولا أبناؤه في الضفة في صحة عولمة التاريخ الحاضر
لمدينة أهلا بالضيف العابر
كيف ،،
تلال الحبق بريد الثوار
على الأسوار الموتى بحراب الدار ،
أل كانت سكنا في الغابر
تُسمعهم لحن الأكتاف الحُبلى بالندم العار
وبالتخريب الكامل لمقابر تجمع مختلف الأعمار ،،
تطالعنا الأخبار .
الذبح / القتل/ الموت/ الأكفان/ الغرق / البوح / النوح
التقريع / التنديد/ التكفير/ الشبق الدموي ،
الإعلانات / الموتى وشم قراصنة وصليب منفوج الشعر بلا تتويج…
كان الليل حميمي الباحة موفور الدعة عليه سلام وسلام أخر.
، فاجأه الخبر على الشاشة
كان المغرب وبلال في الساحة
يرفع إصبعه ويؤذن إشراقة جمعة ،
لكنه شكك في الخبر ، تنقل بين محطات التلفاز لعلّ
ولكن التلفاز السافل ،، قرر أن يفجعه بالخبر
بأنها غزة قد سحبت من جيبه ،،
لا وطن ضل ولا سكن .
لا ناس ولا محكومين ولا أمنُ
تلك معاهدة الحق الأخرس فالصمت براميلٌ ذهبُ
من جاءك يسعى فاقتله واكتم أصوات الأمة
امتص الشارع بنكات الجوع فلا يبقى غضبُ
إن رعاعاً ذبحوا من زمنٍ ،، وأضن بأنهم العرب ، لكن لا عربُ
إن جراحا تنزف في غزة
أنت أل مهرقها ،، وأنت السببُ
لا سيف سيصرخ فيك استحيي
لكن هل يخجل كلبُ
أينك يا اسلامبولي ؟ فهذا زمنك
زمن الأحرار ،،
زمن الثورة والثوار
فالكل تواطأ في قتل الصبح وضحكات الأطفال
عمامات الصلح الكافر
تصرخ فينا ليل نهار
إخوتنا في إسرائيل سيفنوا
فمد يداك أيا العربي فليس لدينا أي خيار
على طاولة العهر الوطني في آخر قمة
تثاءب عبد المفقود
وباع الوطن الموعود ،
لتنتهي الصفقة والإعلاميون ارتحلوا ،
أما عبد المفقود الأفاق
فلا زالت بسمته للكاميرا
توحي بمزيد من مهزلة ونفاق .


خالد درويش / ليبيا

الصورة : السفير الفلسطيني يقلد الشاعر العلم 

ليست هناك تعليقات: