الخميس، 20 مارس 2008

السفير الفرنسي بطرابلس العلاقات الفرنسية الليبية قديمة جدا وقد تعرضت إلى امور حسنة وأخرى غير حسنة


                                                                 السفيرالفرنسي ( جان بوسو ) 


حين نذكر باريس فإننا نقول عنها عاصمة النور وقد كانت كذلك فهي بلد القانون الفرنسي والثورة الفرنسية والثقافة الفرنسية التي امتدت عدة قرون عرف العالم خلالها فكتور هيجو وبلزاك واراغون وسياسيين كنابليون وفوشيه وتاليران وشارل ديغول فرنسا متحف اللوفر وبرج ايفل ، في هده الاطلالة التقيت السفيرالفرنسي ( جان بوسو ) في مكتبه بطرابلس وكان لي معه هذا الحديث .

                                       ــــــــــــــــــ نص الحوارـــــــــــــــــــــــــــــ

خالد درويش / سعادة السفير نحن لسنا مجلة رياضية ولكني أحب أن أعرف رأيك باعتبار أن فرنسا هي أخر منظم وفائز بكأس العالم لكرة القدم في حظوظ ليبيا في أن تفوز بتنظيم هذه الكأس وإذا لم تفلح في ذلك فما الذي ينقص لذلك ؟
السفيرالفرنسي/ لاأعرف با لضبط ماذا ينقص ولكن أعتقد أن لليبيا حظوظ في استقبال كأس العالم وكما تعلمون التنافس لاحتضان كاس العالم هو تنافس بين بلدان أفريقية واعتقد أن اللجنة التي ستتخذ القرار هي المخولة بذلك لأنه يبقى قرارها ، وأعتقد ان العناصر التي تعتمد عليها هذه اللجنة في اتخاد قرارها هي عناصر تنفيذية وعناصر بشرية وكذلك يعتمد على مدى موقع كرة القدم لدى الجمهور الليبي وأنا شخصيا أتمنى الفوز لليبيا ولو كان الأمر بالانتخاب لصوت لصالح ليبيا تستحق هذا الشرف وهذا راي شخصي ولست خبيرا في التقييم الفعلي ولكن ذلك يعتمد على مجموعة من المعطيات والسؤال هل تتوفر هذه المعطيات أم لا ؟ .
خالد درويش / العلاقات السياسية الليبية الفرنسية قديمة جدا وتبادل السفراء بين البلدين ، وقد مرت بفترات توتر وكذلك فترات انفراج وكان هناك الكثير من نقاط الاختلاف كما كان هناك الكثير من نقاط الائتلاف كيف ترون سعادة السفير هذه العلاقة تاريخيا والآن ؟
السفيرالفرنسي أنتم على حق حين قلتم ان العلاقات الفرنسية الليبية قديمة جدا وقد تعرضت إلى امور حسنة وأخرى غير حسنة وهذه العلاقات القديمة والتاريخية والتي كما ذكرتم رأت بعض المصاعب في بعض الاحيان والشئ الجيد في العلاقات بين بلدنا أنها لم تنقطع أبداً ، فقد تحاورنا مع بعض طول الوقت ووجدنا أن هناك الكثير من النقاط المشتركة التي نلتقي فيها باالرغم من الاختلاف فثمة الكثير من الأشياء التي نتوافق فيها ولكن من بعض هذه النقاط المشتركة برغم الخلافات هو شعورنا بمبادئنا التي تدعوا إلي العزة والتوافق ، وأيضا لنا نقاط مشتركة وهي القيم العالمية التي تجمعنا إد أنها واحدة وكما أن لنا نفس الاهتمام المشترك فيما يتعلق بالمسائل الإقليمية ، ونحن أيضا مهتمون بالعلاقات المتوسطية ونحن سعداء بملاحظة خطوات ملموسة لليبيا  فيما يتعلق بانضمامها إلى المسار الشرعي ، وأتمنى أن تكتمل الشروط وان يظل هذا المسار مكتملاً ومتواصلاً ، هذا اهتمامنا المشترك فيما يتعلق با نضمامها إلى المسار الشرعي ، وأتمنى أن تكتمل الشروط وان يظل هذا المسار مكتملا ومتواصلا ، هذا اهتمامنا المشترك فيما يتعلق بالسلم كما يتعلق بالتقدم الاقتصادي والتحديث أو الحداثة ، ولا ننسى أن اتساع الاتحاد الأوروبي على حساب العلاقات مع الجنوب وأقصد بالجنوب جنوب البحر المتوسط ، وأيضًا هناك استمرارية العلاقة بين البلدين فيما يتعلق با لاقتصاد وبالسياسة والثقافة وأعتقد اننا أخطأنا فيما مضى بإثارة موضوع صدمة التراث ، صدمة الثقافة ، هنالك أساس ثقافي متوسطي مشترك كما أنا نشترك في مجموعة القيم الدولية والعالمية ، ففرنسا حريصة على هذه المشتركات والقيم كما ليبيا أيضا حريصة على ذلك ، وإننا نريد أن نكون محركا لكل هذا ، وكذلك نريد أن نتحاور لمزيد من الإصغاء، وهناك شيء يجمعنا آخر مما يعتبر ميزة أو خاصية للفريقين وهو أننا نتشارك في التنمية والتطور في أفريقيا ونحن نسعى لأن تزول هذه العوائق التي كان سببها التخلف الواحدة بعد الأخرى كي يتطور الشعور بالمصير المشترك وأن يتم حل الأزمات جميعها التي تشهدها قارة أفريقيا كما ترى أنه لدينا نقاط مشتركة وإننا نسعى إلى فتح حوار مع ليبيا دائما لنصل إلى اتفاق بالرغم من المصاعب التي تعترض طريقنا وهاهي الآن المصاعب خلفنا ونحن نحيي التطورات التي حدثت فى ليبيا خلال الأشهر الماضية وإننا لسعداء حقا في بداية العلاقات السياسية بأن طوينا صفحة الخلافات فى بداية عام 2004 م وقد وقع وزيرا خارجتني اليلدين على اتفاق مشترك في 9 ينايرأي النار وهو مايحدد مساراً جيدأ في دعم العلاقات بين البلدين.
يجدر بي أن أنوه هذا الاتفاق لم يتم إبرامه على السحب أو الخيال ولكن تم اعتماده على أرض الواقع فنحن منذ سنين عملنا على تطوير العلاقات بين البلدين ومنحها صبغة الاستمرارية إذ عقدت اللجنة الليبية الفرنسية في اجتماعًا بباريس وقد تحددت الأطر والأهداف والأولويات بحيث تم إحراز تقدم كبير في هذه المجالات المشتركة وقد وضعنا العديد من النقاط المهمة والتحصير للعديد من الاتفاقيات التي ستوقع والتي تمثل المحيط أو الوعاء الشامل لكل هذه المجالات هناك العديد من الاتفاقيات الأخرى التي تتعلق بالمجال الفني والمجال الثقافي وأعتقد أو أتمنى أن يتم خلال الزيارة المقبلة للسيد شكري غانم أمين اللجنة الشعبية العامة الباريس أن يتم التوقيع على مجمل هذه الاتفاقيات وأن يتم وضع برنامج لآلية العلاقات المقبلة فهنال طموح كبير من الجانبين ونسعى إلى تحقيق وتجسيد هذه الطموحات.
خالد درويش / منذ مدة قصيرة كان لوزير المالية الفرنسي زيارة لليبيا  فماذا عن هذه الزيارة التي تختار توقيتًا مناسبًا كما أرى وهل سنرى الرئيس جاك شيراك في طرابلس؟
السفيرالفرنسي/  هذه الزيارة بطبيعة الأمر كانت زيارة سياسية وهي عبارة عن علامة لتجسيد التوجهات الجديدة بين البلدين والتي هي امتداد لما وقعتة اللجنة الفرنسية اللبيبة التي عقدت بباريس في شهر اكتوبر 2002 وكذلك الاعلان المشترك الذي تم صدوره بين البلدين خلال زيارة السيد عبد الرحمن شلقم وأعتقد اننا في زمن لاتقف فيه العلاقات على الخطب والخطاب السياسي ولكن يجب أن تطبق على أرض الواقع وهذه العلاقات تنمو وتأخد مكانها جنبًا إلى جنب مع الثقافة والعالم أجمع يعلم الآن أن ليبيا تباشر خطوة كبيرة وهامة فيما يتعلق بتنميتها الاقتصادية وعلاقاتها الثقنية مع باقي العالم ، ففي فرنسا كان هناك متابعة واهتمام كبير سواء على مستوى الحكومة أو البرلمان أو على مستوى الرأي العام بخطب قائد الثورة كذلك للتصريحات التي يدلي بها أمين اللجنة الشعبية العامة السيد شكري غانم إدا المسؤولين الكبار فى ليبيا قالوا لابد من إصلاح التنمية وإصلاح الإدارة كما تحدثوا أيضا عن تعبئة الشعب الليبي لهذه التغيرات والاصلاحات وقد فوجئنا وسعدنا با لرد الفوري للشركات الفرنسية برغبتها في القدوم إلى ليبيا وقد التقيت في العديد من المناسبات برؤساء المؤسسات الفرنسية وقد شرحت لهم عن التوجهات الجديدة وقد كان خطابي لهم في العديد من المرات خطاب تحريض لكي يأتوا إلى ليبيا ويتعرفوا ويتعاملوا مع نظرائهم الليبيين وقد لبت هذه الشركات بدون تردد وأنتى رؤساؤها مع وزير التجارة الفرنسي وأريد ان أخبركم انه هناك ثمانون شركة ستكون حاضرة لتمثيل فرنسا في معرض طرابلس الدولي فكما قلت لهم أننا لهم نباشر مرحلة جديدة إذ أن مرحلة الخطاب السياسي قد انتهت لأننا اليوم بصدد إجراء خطوات ملموسة واسمح لي ان أضيف نقطة حول ميادين أخرى في هذا الصدد حيث انني ألاحظ خلال الأسابيع الماضية العديد من الصحفيين الفرنسيين الذين يأتون إلى ليبيا لنقل الصورة الجديدة عن ليبيا لبلدانهم وقد التقيت بعض هولأء الصحفيين والعاملين با المحطات الفضائية الفرنسية الكبرى والذين يودون القيام بسهرة خاصة تبث على القنوات الفرنسية المتعددة حول ليبيا فا لجميع الآن مهتم بليبيا وقد تلقيت العديد من الاتصالات والمكالمات الهاتفية من منتجين سينمائيين يريدون القيام بأفلام عن ليبيا
خالد درويش / ربما لأن الصحراء تستهويهم ؟
السفيرالفرنسي / كلا ، ليس الصحراء فقط ، وإنما كل المجالات فمثلا هناك منتج أخبرني عن نيته في تصوير برنامج عن مدينة طرابلس ، إن الاهتمام ينصب حول المجتمع الليبي ككل التراث الليبي بجميع أشكاله
خالد درويش / سعادة السفير إن الاهتمام بليبيا هو اهتمام قديم جدا ولكن هل هو ناتج عن اهتمام الغرب باالشرق عموما بكل تفاصيله ، كيف ترون هذا الاهتمام هل ما زالت ذاكرة الغرب ترى في الشرق حريم السلطات وقصص شهرزاد ، هل هي نفس العين التي كانت ترى ذلك أم أنها اختلفت ؟
السفيرالفرنسي  / سؤالكم مهم جدا عن علاقة الشرق بالغرب وهو السؤال المعقد ويحتاج إلى إجابة طويلة ومفصلة ولكن أقول أن المستوى الثقافي يختلف بالنسبة الذين ينظرون إلى الأشياء فإن هناك عوامل فيما يتعلق بالتنمية الاقليمية مثلا فى المستوى الثقافي الذي يجمع بين دول حوض المتوسط هو ذو علاقة ثقافية معينة فالفرنسيون يهتمون بذلك ولهم اطلاع على الشرق بصفة عامة وأفضل دليل على ذلك هي التظاهرات التي تحدث في فرنسا في ما يتعلق با لأحداث الكبيرة التي تمس الشرق فمستوى الإدراك ونمو العقلية السائدة الآن حدث مهم ذو بعد ثقافي كبير
خالد درويش / بالمناسبة نلاحظ هده النشاطات المكثفة الي يعتمدها المركز الثقافي الفرنسي برعاية سفارة فرنسا في ليبيا فما الرسالة التي تريدون قولها من خلال ذلك ولماذا تختارون هذا الوقت بالذات لتكثيف نشاطكم الثقافي والإبداعي في ليبيا
السفيرالفرنسي / صحيح هناك العديد من الرسائل وراء هذه النشاطات وأعتقد أن أولها هو تطوير المعرفة المتبادلة بين الشعبين لأنناعندما نتحاور فإننا نكتسب غنى وثروة مشتركة فبا لحوار المتواصل نتوصل دائما إلى إثبات شخصيتنا والتعرف والتعامل مع شخصية الغير ، وهناك فكرة وأعتقد أنها كانت غائبة فيما يتعلق بعلاقاتنا الثنائية لأن الاختلافات على المستوى الثقافي التي بيننا ليست عوائق ولا يجب أن تعتبر كذلك فهذه الاختلافات لها صبغة محببة فهي تجعلنا نتشوق إلي معرفة بعضنا البعض أكثير فعدم وجود أختلافات على ما أعتقد ينمي روح العداء فالاختلاف مهم ووجهات النظر عندما تكون مختلفة فإن أسلوبالتقريب سيكون ممكنا جدا وهذه النشاطات تريد أن تقول أنها قد ساهمت قي عملية التعرف من كلا الجانبين وأريد أن أذكر رمز من نوع هذا الحوار المتبادل فنحن سنستقبل في المدة القريبة كاتباً ( الطاهر بن جلون ) وهو كاتب فرنسي كبير ظل أيضا كاتبًا مغربيًا كبيرًا وطبعاً بن جلون كالعديد من أمثاله يأتي بشيء جديد إلى الثقافة الفرنسية وأعتقد أنه هو نفسه رمز جيد أن يأتي إلى ليبيا ضمن هذه النشاطات الفرنسية العربية.
خالد درويش / سعادة السفير ماذا قرأتم لطاهر بن جلون؟
السفيرالفرنسي قرأت له ( الليلة المقدسة ) و( ابن التراب) وقدكتب أيضا كذابأ لاتذكر الآن عنوانه يشرح فيه العنصرية لابنته وله الكثير من العناوين وقد أعجبني عنوان كنت قد قرأته له منذ زمن بعيد حول المشاكل النفسية والثقافية التي يتعرض لها العمال المهاجرن اسمه ( أكبر أنواع العزلة ) أما كتابة الذي كتبه فى وعن إيطاليا فقد كان ممتعا حول هذا البلد ، فالطاهر بن جلون هو من الكتاب المشهورين الذين يتركون في نفسك أثراً طيباً
خالد درويش / ليبيا تطوعت أن تنضم إلى المجموعة الدولية وهذا يعني أنه ستكون شركات دولية كبيرة هنا أمريكية وبريطانية في مجال النفط والغاز الطبيعي فهل هذا سيوثر على الشركات الفرنسية التي تتمنى هي أيضاًذلك؟
السفيرالفرنسي / نحن نشجع ونحن ننتمي إلى فكرة وجود عالم حر ومفتوح ونحن سعيدون فعلاً بأن العلاقات الليبية ستتحسن مع العالم أجمع وهذا يخدم الجميع لاننا لانخشى المنافسة وأتمنى أن تكون القواعد والأسس هي ذاتها الجميع وأن يكون قواعد مفتوحة وأعتقد أن لدي ليبيا العديد من مشاريع إلاصلاح ومن مشاريع التنمية والمشاريع المتنوعة والمهم هو تنمية السوق الليبيه وبما أن هذا السوق حر يجب على الكل أن يبرز وجوده وأن يساهم في تنميته وبما أنني فرنسي كل ماأتمناه هو أن يكون وجود الشركات الفرنسية هو الأهم وأنا أشجع ذلك وما أريد أن أؤكد عليه أننا الآن نعيش في عالم حيث العلاقات الاقتصادية والتطور الاقتصادي كلها ذات بعد مشترك وتدور في ذات المحور فمثلاً إذا أرادت ليبيا أن ، تشتري الايرباص ، فالايرباص مصنعة من قبل مصنعين أوربيين وهي ذات تقنية أمريكية ، إذا ليست هناك حدود فيما يتعلق بالتقدم التقني وسوف يكون من السخف أن نترك في ذهننا مثل هذه العوائق أو الاحتمالات.
خالد درويش / لاأريد أن طرح سؤالأ عن الحجاب فمدارسكم الحكومية كما أعلم لها قوانينها الخاصة ولكن سؤالي بما أن الدين الاسلامي هو الدين الثاني في فرنسا فما الذي تقدمه الدولة الفرنسية للمسلمين من مواطنيها ومهاجرين؟
السفيرالفرنسي / أعتقد أنه من الخظا أن نقول أن هذا القانون يتعلق بالحجاب فهو لا يتعلق بالحجاب وإنما يتعلق بجميع الرموز الواضحة لمعتفدات دينية مثل الكيبا اليهودية والصليب البارز ولهذا ليس هناك ما يهدف بالتحديد للحجاب الاسلامي والأمر لا يتعلق إلابالمدرسة وذلك لاجتناب أن تكون المدرسة مكانا للصراعات الدينية الهدف من هذا القانون هو أن مايقع من حوارات اختلاف بين الكبار لايؤثر على الجو المدرسي ولايؤثر في عقلية التلاميذ في المدارس وهذا مبدأ قديم منذ القرن التاسع عشر بأن تكون المدارس مكان يتساوي فيه الجميع ، يتساوى فيه الفقير والغني ، يتساوى كذلك أصحاب الديانات المختلفه ، والحديث كبير حول أن فرنسا هي موطن العدالة بين الناس وأعتقد أن في أذهاننا تلك المبادئ لحقوق الانسان التي أعلنت في 1879م بألا تكون هناك أية تفرقة فيما يتعلق بالديانة أو المعتقدات أو الجنس فالمواطن المسلم الفرنسي هو كأي مواطن فرنسي آخر له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات وفيما يتعلق بأماكن ممارسة الشعائر الدينية فالمساجد هي نشاط المجموعات الداخلية وهناك العديد من المساجد في فرنسا اليوم والتي يتوالى بناؤها وافتتاحها بشكل مستمر ولطم ما يميز الاسلام فى فرنسا هنالك مسلمون من مذاهب شتى في فرنسا وكما تعلمون أن الاسلام لايقوم على شخص إذ ليس في هناك راهب وقد كانت هناك صعوبة فى اتصال الدوالة مع المسلمين المقيمين في فرنسا بأن مامن ممثل لهؤلاء ، الأمر الذي يعتبر سيئا للجميع وقد حاول العديد إنشاء مؤسسات تمكن الحكومة في فرنسا من إنشاء مجلس فرنسي ذيديانه إسلامية يجمع كل ممثلي الجماعات المسلمة في فرنسا واليوم يوجد حوار بين هذا المجلس والدولة
خالد درويش / ماهو تقديركم للدعم الذي تقدمه الدوال العربية لمعهد العالم العربي خصوصا أنه يمر بأزمة مالية كما أكدالمدير العام رينيه بوشار حيث يعتبر هذا المعهد منارة مهمة في قلب فرنسا للتعريف بالحضارة العربية ؟
السفيرالفرنسي أعتقد أن معهد العالم العربي هو هيئة متميزة وكما تعلمون أن هذه الموسسة مهمة مشتركة إذ أن 50% يدعهم الجانب الفرنسي و50% تقدمه الدول العربية مجتمعة حسب قدرة هذه الدول ولهذ المعهد مهمة مزدوجة وهو عبارة عن واجهة عرض للبلدان العربية المشاركة وهو أيضا مكان تلاقي لتكوينات مختلفة للدول العربية ومهمه الأخرى إبراز حب الفرنسيين للاطلاع على الثقافة العربية بمختلف تنوعاتها وهذا الشغف من الجانب الفرنسي متنامي وكبير جدا وهذا الحب يتعدى حدود فرنسا إذ أن هناك أكثر من 70 مليون سائح أجنبي يذهبون لزيارة معهد العالم العربي وهذا المعهد مكان تنظم فيه التظاهرات الثقافية الكبري وهذه التظاهرات الثقافية التي تنشأفي المعهد تنتقل بين مختلف البلدان العربية وبالرجوع إلي سؤالكم حول نظرة الغرب إلى الشرق أو الفرنسين للعالم العربي فمعهد العالم العربي يلعب دوراً هاماً ومؤثر في هذه الرؤية وأتمنى بأن تتوصل المحادثات الجارية الآن بين ليبيا ومعهد العالم العربي لتنظيم موسم ليبي بهذا المعهد وإذا تمكنت ليبيا من تنظيم هذا الموسم في داخل أروقة المعهد العالم العربي فإنه سيفتح بوابة لإنشاء تظاهرات أخرى مما يعطي صورة براقة ومشرقة لليبيا وهذا شئ مهم وسوف لايكون ذلك فيما يتعلق بالتراث أو لصحراء فقط ولكن سيكون هناك شعراء ليبيون ومصورون ليبيون ورسامون وهي فرصة كبيرة للثقافة الليبية التي أراها في ازدهار هنا أن تأخد مكانها بين باقي الثقافات ، وأتمنى أن يقع ذلك في إطار تطبيع العلاقات بين ليبيا ومعهد العالم العربي والجدير ان تأخد حصتها في هذا العرض فقد أكدتم أن المعهد ينتمي إلى الشقين العربي والفرنسي وليس مؤسسة فرنسية ، أيضًا أن على جميع البلدان العربية أن يكون لها مكان في إدارة هذا المعهد وتسيير أموره كما عليها أن تدفع ما عليها من اشتراكات .
هذا المعهد الذي تم بناؤه فى منتصف الثمانينات هناك الكثير مما يجب أن يفعله فيما يتعلق بالاتصال ولكننى متأكد لو أنه تم تنظيم موسم ليبي بمعهد العالم العربي فحينها سيتعرف جميع الليبيين على هذا المعهد .
خالد درويش / اللغة تعتبر عامل مهم تقارب الشعوب كما هي الحاجز الذي يعيق تواصل البشر حين تكون غير متبادلة فما هي الخطة المتبعة لدعم اللغة الفرنسيةوانتشارها وكذلك دور المعهد الثقافي الفرنسي في ذلك
السفيرالفرنسي / أنا سعيد بهذا الاهتمام باللغة الفرنسية من قبل الليبيين ولكن مايزال تعلم هذه اللغة ليس بالمستوى المطلوب الذي نتمناه وهناك العديد من الأسباب والشروح ولكن المهم هو أن تلبي الرغبة الموجودة عند الليبين فى تعلم الفرنسية خاصة في مجالات منتظرة وأن تكون ذات صيغة ثقافية ولكي يكون ذا طبيعة اجتماعية واقتصادية خاصة أنالبلدان التي تجاور ليبيا والتي لها علاقات طيبة مع ليبيا هي بلدان ناطقة باللغة الفرنسية وهذا ضمن الخطى والأشواط والأهداف المشتركة التي نحاول تحقيقها وكما أشكركم لدعمكم برأيكم على الخصوصيات التي أريد أن أضيفها بخصوص المعهد الثقافي الفرنسي.
خالد درويش / سعادة السفير ترد شكاوى كثيرة من طلبة الدراسات العليا الذين يختارون فرنسا لاستكمال دراستهم العليا وتبرز مشكله تأخير تأشيرات الدخول وتعطيل استقبال طلباتهم وأوراقهم ، فما الذي فعلتموه لتذليل هذه الصعوبات ؟
السفيرالفرنسي هناك شكاوي من طلبه الدراسات العليا في فرنسا وطلبة آخرين بأنه توجد عراقيل في منحهم تأشيرات الدخول (الفيزا) وأن معاملاتهم تتأخر دائما ، فأين المشكلة وكيف نستطيع أن نتجاور ذلك ، وقد كنا اقترحنا على الجانب الليبي الاستقبال وفد مشترك لإثارة هذا الموضوع والحديث عن صعوباته وكيفية التغلب عليها لأننانتمنى أن نستضيف عددأ كبيرأ من الطلبة الليبين في فرنسا كما نرجو أن تكون دراستهم في فرنسا دراسة نافعة وعملية وجادة لهم ولبلدهم وقد قلتم أن هناك مشاكل ، نعم هناك مشاكل ولكنها بسيطة هنالك بعض الأخطاء الإدارية تحدث لعدم توفر المعلومات ولكي تتم الأجراءات يجب أن نعرف هذه الإجراءات سابقا ولكي تنجح هذه الدراسات وتلبي الهدف المرجو منها يجب أن نعرفها هو توفر المكان وتوفر المادة وأن يكون للطالب قاعدة أساسية في المجال الذي سيتخصص فيه وضمن هذه الأشياء يجب أن يكون له معرفة كافية باللغة الفرنسية لدراسة التخصص الذي يرغبه وهي مسألة يجب أن تتم مناقشتهابجدية كاملة من قبل الجميع فمن الجدير والمهم جدا أن يلتقي متخصصون من البلدين لتحديد ومناقشة ظروف الدراسة فيما يتعلق بتمويلها وما يتعلق بالتخصصات والأهداف وأن تكون التخصصات ملائمة وأنا متأكد أننا لو وضعنا إطار جيد لهذه المعطيات فإن كل شيء سيسير علة مايرام ومن ضمنها يجب أن يكون هناك برامج مبدئية وسابقة تمكن من تكوين لغوي كافي عندما يتخرج الطالب ويريد أن يدرس دراسات عليا التي نتمنى له التوفيق فيها.
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ2004 نشر الحوار بمجلة المؤتمر

ليست هناك تعليقات: