قصتي مع قناة الليبية ..(1)
كنت اشتغلت في قناة الليبية رحمها الله .. وذلك بعد ان صدقت أن هناك إعلاما مختلفا ومغايرا عما تطرحه القنوات الرسمية ..جاء ذلك بعد أطلق سيف الاسلام نداءه للمثقفين والصحفيين والإعلاميين الليبيين بالتوجه إلى إعلام الغد والمشاركة في صنع حلم الغد بليبيا الغد .. المهم لم اكذب خبر ،، فبعد الكف الذي صفعتني إياه صحيفة أويا "الغد" توجهت إلى الليبية .. كنت دائما شغوفا بأن أصنع شيئا ثقافيا لبلادي وأن أقدم وجهها الحضاري المهم .. استقبلني صديقي العقاد الذي رحب بي كثيرا واسلمني إلى رجل رائع تعلمت منه الكثير اسمه"حيدر العطوي" كان مكتبه خلية نحل ، تعلم على يديه الكثير ..الكثير ..ممن يتقافزون الآن على الشاشات الليبية ..حيدر الصبور ، الغيور ، الهادئ المحب للعطاء تحية لك ..المهم راودتني فكرة برنامج يجمع بين دنيا الكتاب لعبدالله مليطان وبرنامج متابعات ..ساعة كاملة من الثقافة ، النصف الأول يكون حوار مع شخصية والثاني متابعات لأنشطة واخبار وإصدارات ..قبل ذلك اشتغلت "دكومنتري" 50 دقيقة عن الشاعر المرحوم حسن السوسي واحتفالية دار الكتب وكانت جميلة بشهادة الناس والمثقفين .. ساعدني حيدر كثير ، علمني كيف أكتب للصورة ، وأن أستعمل أجمل واقل الكلمات في نفس الوقت ..كان هو المشرف وكان ذلك الامتحان الأهم بالنسبة لي .. المهم عرضت البرنامج وأثار انتباه الإعلامي الرائع "بشير بلاعو" فدعاني إلى مكتبه لأفكر في برنامج ثقافي كان في لك الوقت هو من يرأس القناة .. أجبته بلا تردد عندي فكرة برنامج قدمتها له فوافق بلا تردد ، وكانت امامي مشكلة المخرج ، المخرجين بالقناة إما استقالوا أو رحلوا او او او طردوا ..اتصلت بشاب اسمه سامي لكنه قدم العنصر المادي فلم نتفق .. ثم رشح لي الصديق أنور مختار الشاب المخرج المتميز ابن محمد مختار.. رشح لي شاب اسمه يوسف عبية .. كان يوسف رائعا بمقايسي التي أريدها .. اشتغل في إذاعة الجماهيرية ، رضت عليه فكرتي ، حلم معي ايضا .. فكر ، كان عمليا .. اكبر "خارقة" درتها لورحي في ذلك البرنامج أنني اخترت مدير إنتاج اسمه"عماد شويشين" لقد جنيت على نفسي وعلى البرنامج . عماد كانت سيارته واقفة ، وأول ما وافق بشير على الحلقة الأولى وصرفنا الفلوس كانوا بالظبط "750" دينار .. طول مشي صلح سيارته ودارلها سيرفز تام ..المهم فكرت في الحلقة الاولى إنها تكون على الرواية الليبية وكان ضيفي "خرائط الروح" احمد ابراهيم الفقيه وضربنا عصفورين بحجر واحد نسقت مع نعيمة العجيلي وبلقاسم المزداوي من ملحق الجماهيرية وأحمد بللو من اويا ومداخلة من طارق الشرع ملحق قورينا وسجلنا حلقتين طول ,, عمك عماد شويشين اختارلنا مكان للتصوير في قطع الرقبة قريب من الحمادة الحمراء "لاماء ولا شجر" معسكر متاع واحد صاحبه قاللي هذا ديمة انصوروا فيه في إذاعة الجماهيرية قتله هذا علاش متخلفة إلى الآن ؟؟
وجاب للضيوف حاشى المصنتين طروف دجاج على العشاء والله العظيم انا والمخرج قريب متنا بالشر قسمنا حكة مشروب فاضلة .. أما الطرحة اللي طرحها في اليوم التالي ما نحكيلكمش .. مش هذا الموضوع ..اخترنا للبرنامج اسم المشهد الثقافي أنا كان عاجبني برنامج المشهد الثقافي اللي في الجزيرة رائئئئئئئئئع وقلت علاش ما نبدوش زيهم وحتى تقليد لابأس ، انا بنقدم شيء ليبي خاص وهنا الاختلاف ، وافق بشير على الاسم وقال تمام ..ميزة بشير في تلك الفترة إنه قدم برامج ليبية كان أي حد يدفع بيه المهم برامج ليبية .. ودار شي حلو ونجح فيه لولا بعض العفايس .. وتغير الإدارات .. والهبك انا طبعا خدمت في الليبية والله العظيم ما خذيت منهم قرش حتى توا ،، إلى الآن .. خدمت في برنامج "حقيبة المراسلين" تقارير وأول حلقة أذاعولي سبع دقائق تقرير عن معرض الجهاد الأول بمصراتة من سبع ساعات تصوير درنا سبع دقائق وخدمته كاملا .. بإشراق الرائع حيدر طبعا .. اللي لزوه حتى هو بعدين وخدمت تقارير "ليبيا هذا اليوم" وحسن السوسي ، ودرنا ليبيا من شرقاه لغرباه لا خلينا بنغازي لا غدامس "زيارة خاصة" لا مصراتة لا الخمس لا طرابلس لا الزاوية .. المهم كملنا الحلقة ودرنالها بروموشن رهيب والله .. وفجأة .. دخل شاب أنيق ، نظيف ، كتف إيديه على صدره ، وقف في نص القناة وكل العاملين في القناة وقفوا حوله كان اسمه "المشري" مش أول مرة طبعا انشوف المشري هذي ثاني مرة بالتحديد الأولى لما كيف بيديروا الليبية fm جابوا ملك الإذاعة المسموعة في لبنان "جان القسيس" باش يشد القناة وينظم الأمور .. انا تلاقيت مع القسيس في مهرجان ربيع الفنون بالقيروان وحضرلي أمسية شعرية حلوة .. وقعدت في ذاكرته ، ولما جابوه للقناة قاللهم نادولي واحد اسمه خالد درويش ,, اتصل بيا هو وواحد اسمه خليل ، جيتهم لقيته يدير في امتحانات قبول للعمالقة اللي توا .. والله العظيم .. طبعا هو ما يعرفش الجو وراجل عملي ومتمكن وعنده ثقة في رأيي بدي يقولي شن رايك في هذا ترى اسمع هذي ، شوف البرنامج هذا وعطيته رأي بصراحة ودليلته على ناس كويسة ممكن يشتغلوا معاه .. وطلب مني أني نخدم معاه لآن المرتبات حلوة فوق 600 دينار في ذلك الوقت .. لكن أنا رزرزت شوي على خشة شاب أنيق ونظيف عرفني بيه ومدلي ايده رزينة شوي على أساس إنه مدير القناة وإسمه عبدالسلام المشري أنا ما عجبنيش الجو ومدت إيده وجو الكحيلات اللي مانحبش دين أمه ، المهم اعتذرت من جان قسيس وعزمته على امسية أحمد الحريري اللي مدايرتها مجلة المؤتمر رحمة الله عليها ..المهم خش المشري للقناة وطلع منها بشير ، وقعدت في الأخير نسمع في المشري شن بيقول ، أول حاجة قالها : بنوقف كل البرامج الليبية ، أنا بيها زي lbc .. طبعا كلمة زي هذي تبعبطني انا ,, تهلكني ،، مافيش برامج ليبية وعلاش يا سي البي ؟ التفت لي سلمى وأمل قاللهم انتم تولوا إلى المسموعة كانوا هما عندهم برنامج صباح الليبية على غرار كلام نواعم ، واتكلم على الولاء للقناة وعلى زيادة المرتبات .. وعلى التدريب وإنه هو قادر يجيب الدعم والتمويل والإعلانات لكن نوعية البرامج هو اللي يعرف شن يمشي ولا ما يمشيش ,, وكان يردد فكوني منهم الليبيين ، انا نبيها زي الإل بي سي .. التافهين الإعلاميين دارو بيه لايدة وبدوا نازلين في بشير إلى الباط وكانو بالأمس قريب يلحسوله ......... وحطوا كل تأخر القناة ومشاكلها في رأس خلدون بومسلم ، طبعا هذا وحد أردني شد مدير التنفيذي للقناة "كلوط" ..بمجيء هذا الشاب وإيقافه لكل البرامج الليبية تم إيقاف أيضا برنامجي المشهد الثقافي .. رحمه الله ، أنا مايهمنيش المشري وما فيش شي بيني وبينه وحتى لما كان في أزمة وطاحت بيه ما كتبتش شي وهلبة حبوني نكتب ونقول راي لكن حتى تصريح لم اصرح أنا كتبت هذه القصة .. للتاريخ ، باش مرة ثانية مانصدقش أي سياسي يقول يا صحفيين تعالوا أهي الحرية أهي الديمقراطية أهو المنبر الحر ولا المنابر ، إيه وعلى سريب المنابر ياما فيه قول ..وخلي جريدة اويا وقصتي معها ،، المهم بريكتك يا شركة الغد .. نخدم في الزحف الأخضر مع حامد بوجبيرة ولا نخدم معاهم .. شوقني البامية أنا كنت مش راضي على لبننة الليبية ، أو أردنتها اللبننة من قبل المشري والأردنة من قبل بشير .. وقلت هذا أكثر من مرة .. نبوها اتكون ليبية خالصة يتعلموا فيها الشباب الليبي ، خلي حتى يغلطوا معليش لكن شوي شوي يصير منهم .. وفيه خامات كويسة .. المهم .. يالليبية عطيكم سم في فلوسي اللي كليتومه عليا والله ما ني مسامحكم ليوم الدين ، وللأسف برنامجي الأن يعرض في قناة الشبابية من إعداد "صلاح عجينة" وتقديم حسين بن حسين بنفس الاسم "المشهد الثقافي" كان معكم خالد درويش من سوق الجمعة وهو متكمكم تحت الفراش ومش متعشي إلى الآن .