الخميس، 10 فبراير 2011

هل لدينا روائيات



خالد درويش
الشمس الثقافي

كثير من اكلام ، كثير من الحكي وملء الصفحات ، الكثير من الحبر المسكوب والمطابع ودور النشر التي تتسابق لإخراج ما يسمى "الرواية العربية" جوائز ، لجان ، فضائح ولكن للأسف على "مافيش" هل الرواية العربية في هذا المنخنق تتجاوز ، تخترق ، تاخذ القارئ إلى عوالم أبعد مسلطة الضوء على الجرح .. إن نظرة سطحية جدا إلى مدونتتنا الروائية العربية وما تحفل به مما يسمى كسر للتابو وخروج عن المألوف لهو بحق سخف وإفلاس وبحث رخيص عن قارئ رخيص وأعيذ القارئ العربي من ذلك ، لكن لومي ينصب على اللواتي ضنن أن الرواية هي الاستسهال والكتابة عن المستور ولا مستور في عصر الفضائيات ، الكتابة بحبر اللذة الفاضحة أو الفضائحية او التهجم على الدين لتصبح الروائية منهن روائية مبدعة ، أحداهن جمعتني بها إحدى الجلسات فسألتها مالذي ستكتبينه بعد مدونة الفضائح التي سبقتك بها زميلاتك في الأدب والفن باعتبارك روائية شهد لك النقاد المرتشون والذين يقرأون الأعمال بمنظار مراهق .. فأجابت لا .. أنا كشفت المستور وقلت الذي لايقال .. ولست أدري ما الذي كشفته هذه الروائية الناشئة جدا جدا ؟ . اتقوا الله في الرواية هذا الفن الراقي ، الذي أحببناه وعشقناه وتعلقنا به .
لقد أساءت البوكر العربية للرواية في حد رأي المتاضع ، وجعلت المنافسة غير حقيقية ليس بين الكتاب بل بين دور النشر باعتبارها من يرشح الأعمال ، وهذه الأخيرة همها الربح فقط .. تريد أن تكسب ، فتقدم شروطها التي يحكمها السوق او الجمهور اللي عوز كده ..العالم العربي ليس به روائيات حقيقيات عدى القليل القليل ، قليلات هن من التزمن بجوهر الرواية وحقيقتها ، قليلات في العالم العربي اتخذن من الرواية منهجا ومتعة وفكرا ، المدونة الروائية النسائية تحتاج إلى الكثير من الغربلة ، هناك أسماء كثيرة في لبنان ومصر وتونس والسعودية تحتاج إلى ناقد جاد يقول لهن .. اخرسن كفى .هناك موجة انسلاخ من الشعر إلى الرواية ، من كثير من الكاتبات ، قصص النوم والبكارة ودموع الخيانة ، واخيرا الطائفية ، عوالم تحسبها بناتنا عوالم روائية ولكنها في حقيقية الأمر امراض نفسية ومكبوتات تصرفها صاحباتها على الورق وتسكبها لنا في غلاف براق وجذاب وسعر خيالي .. وللأسف هناك من يشتري ، والأنكى هناك من يكتب ويمجد ..

ليست هناك تعليقات: