الخميس، 10 يوليو 2014

غسيل محلي قابل للنشر.. حول مؤتمر الأدباء والكتّاب العرب المنعقد في بلادنا / ابوالقاسم المزداوي


                                                                                                                                                           ابوالقاسم المزداوي/
14/10/2009

لابد  لي من توخي الحذر أولاً فيما أود قوله حول ما يطبخ هذه
 الأيام في كواليس رابطة الأدباء والكتّاب من وجبات نتمناها أن 
تكون شهية، ولو بالنسبة للضيوف الأعزاء من الأدباء والكتّاب 
العرب الذين سيحضرون المؤتمر القادم بمدينة سرت بعيداّ عن 
وجع الدماغ بخمسمائة ك م، والذين هم بدورهم لن يتعبوا 
أنفسهم كما اعتادوا  حتى بالسؤال عن وضع الرابطة وسبب 
مقاطعة  الأدباء والكتّاب الليبيين لمؤتمرهم العام والمنعقد على 
أرضهم، رغم أن أغلب هؤلاء له علاقة وطيدة بعدد كبير من 
الكتّاب الليبيين بل وتربطه علاقة جيدة بهم، ما يجعلهم يسألون 
عنهم ويتفقدون أحوالهم فقط  خارج قاعة المؤتمر وذلك 
بالاتصال بالهاتف أثناء فترة الاستراحة بقصد رفع العتب ليس 
إلا، وهو ما يثير الاستغراب من مثل هذه المواقف السلبية 
المتكررة . 

ولذلك وبناءً عليه فإن الإخوة القائمين والمشرفين على هذا 
المؤتمر سيتعمدون عملية التعتيم عن هذا الموضوع بل وتحاشي 

الحديث عنه بأي وسيلة ممكنه، وإذا لزم الأمر فهناك من هو 
مستعد من ( الزمزاكة) بالتطوع بحزمة من الأكاذيب وربطة من 
التلفيق والمناورات بحثاً عن مبررات يمكنها أن تُسِكت الضيوف 
( ليس بالضرورة إقناعهم ) كي يمر الموضوع بسلام كما مر في 
المناسبات الماضية في مؤتمر الخرطوم وكذلك مؤتمر سرت 
مثلاً، واللذين عاد منهما بعض هؤلاء المشاغبين من الكتّاب 
العرب وهم قلة ببعض الشكوك حول ما يجري بالضبط في رابطة 
الأدباء والكتّاب الليبيين دون محاولة التأكد أو البحث عن حل 
بطرح الموضوع للنقاش علانية لأن الغالبية منهم عمل وفق 
المثل الليبي القائل (املأ البطينة تستحي العوينة) وعليه فلابد 
لهم من الكف عن الأسئلة حول هذا الموضوع إذا  أرادوا الهدنة 
التي تعني توجيه الدعوة لهم في مناسبات قادمة، مع التكفل بدفع 
مصاريف السفر والإقامة وهذا أقصى ما يطمح إليه البعض من 
هؤلاء الكتّاب خصوصا لو كان هناك مصروف جيب أيضاً 
وبالدولار أو باليورو!!!

أما ما يجري في الداخل بخصوص هذا المؤتمر فان الأغرب من 
ذلك أن الإعلام الليبي لا يعرف عما يجري خلف الكواليس سوى 
الإعلان المتواضع الذي نُشِر من مدة عن هذا المؤتمر ومازالت 
تتناقله وسائل الإعلام العربية كما هو، أما الأدهى والأمرّ في هذه 
الحالة أن  الأخت أمينة الشؤون الإدارية  للرابطة في طرابلس لا 
تدري بكل ما يجري في سرت ولو من باب العلم، وهذا ما ذكرته 
لمصدر موثوق  وبعظمة لسانها وهذا أغرب من الخيال  
باعتبارها هي المسئولة الأولى والأخيرة عن الميزانية، وما 
يدخل للخزينة وما يخرج منها وفق السياق الوظيفي خصوصا 
وأن الرابطة تستعد لهذا الحدث العربي الكبير الذي يتطلب 
استعدادات وأموالاً ليست بالقليلة والتي لابد وأن تكون السبب في 
هذا التكتم وهذه القطيعة بين أعضاء أمانة الرابطة، لأن الكعكة 
مهما كبر حجمها لا تتحمل كثرة السكاكين خصوصاً إذا كان 
الجوع قد استبد بالبطون وبالتالي أعمى العيون وأجهز عما تبقى 
من البصر والبصيرة .

هذا ما يجري على مستوى  القمة بالنسبة للرابطة أما على 
مستوى القاعدة فإن (مهمة) في الشهر إلى أي بلد تكفي 
لسكوتهم لأن المقصود هو قرار الإيفاد وبعض المستحقات وما 
يملأ سطور المقالة الأسبوعية المليئة بما لذ وطاب من الموائد و
(الزرايد) وبعض المشاهدات الجميلة من رقصات وعادات 
وتقاليد في جيبوتي مثلاً أو حتى في موريتانيا .

أما فيما يتعلق بالمناشط الأدبية أو مجلة الفصول الأربعة، وما 
يجري من أحداث وحوادث على مستوى الثقافة والفنون فإن 
نظرية ( الراعي ربي) هي الأقرب للتطبيق، اتكاءً على أن  
التأجيل المتواصل للتصعيد وغياب الحسيب والرقيب وفقدان 
الأمل في إحياء القضية المرفوعة ضد أمانة مؤتمر الشعب العام 
المتعلقة بعدم شرعية تصعيد أعضاء الأمانة الحاليين وقديماً قال 
أجدادنا (الرزق السايب يعلم....أشياءً عديدة) .

من هذا المنطلق  لا أجد ما أقوله لأعضاء الأمانة  الحاليين سوى 
كلمة طريفة غالبا ما نرددها في حالة اليأس: هيا ... زيطوا فيها ....... 

ليست هناك تعليقات: