الثلاثاء، 18 مارس 2008

نور الشريف عارياً جرأة أم..؟




لا أنكر أنني من المعجبين بالفنان المصري نور الشريف فأعماله جميعها أكاد أجزم أنني شاهدتها أو تابعتها ...فالحرافيش ودوره في تجسيد شخصية عاشور الناجي قصة الكاتب الكبير نجيب محفوظ كان مميزاً ..الحاج متولي، لن أعيش في جلباب أبي ،على مستوى الدراما التلفزيونية أما على صعيد الأعمال السينمائية فالكثير من أفلامه لها جاذبية ومتعة هو بحق ممثل قدير يلعب أدواراً ذات بعد نفسي ودرامي كبير وعلى مدى سنوات طويلة كان آخرها شخصية التاجر الوصولي الذي ركب موجة الانفتاح وتاجر في كل شيء بعد أن كان ماسحاً للأحذية في فيلم "عمارة يعقوبيان" مع النجم عادل إمام ويسرا وسعاد يونس.

نور الشريف هذه المرة أثار جدلاً واسعاً وانقساماً حاداً بين الصحفيين والمثقفين المصريين والقصة تتلخص في دوره الذي يقوم به في فيلم " ليلة البيبي دول " وهو كوميديا سياسية تدور في ليلة واحدة وتأثيرات التفجيرات التي طالت أمريكا 11سبتمبر عبر أدائه لدور مراسل حربي مصري لإحدى القنوات الفضائية في العراق حيث يتعرض للتعذيب والاعتقال ثم يرّحل إلى سجن (أبو غريب) سيء السمعة وفي هذه الأثناء يستطيع هذا الجندي المصري الفذ أن يهرب من المعتقل وينجح في إقامة تنظيم يقاوم به الاحتلال الأمريكي في العراق.
أحداث الفيلم والقصة لاتهمنا هنا ..مايهمني هو تلك الصورة التي نشرت وهو عارٍ تماماً في ذلك السجن فالانقسام بدأ واضحاً مابين منتقد لموافقة نجم كبير مثل نور الشريف للظهور عارياً وبين مؤيد لشجاعة نور الشريف الذي خاطر لأجل ايصال أكبر للفكرة والمضمون وبين هذين الرأيين أجد نفسي منساقاً إلى حرية التعبير وأن المضمون هو الأهم لكن شعوبنا العربية ذات الثقافة المحافظة لم تعتد على نهج الصدمة وإنما من حقها أن ترى نجومها بكامل ملابسهم هو ذات الحق الذي جعل الجنود الأمريكيين يخلعونها عن سجناء (أبو غريب) ويمثلّون بهم في قسوة غير مبررة.


خالد درويش

ليست هناك تعليقات: