متابعة لمهرجان زلة للشعر والقصة في دورته السابعة
دورة الشاعر الكبير لطفي عبد اللطيف
مـتابعة : صابر الفيتوري
تصوير: خالد الحنيش
ازدادت واحة زلة رسوخا في التاريخ من خلال دأبها علي انتظام مهرجانها بشكل سنوي وصارت قبلة الشعراء ومقصد كتاب القصة ورافدا من روافد الثقافة في الجماهيرية لان أهلها احتكموا إلى الثقافة فأنصفتهم فمن يغدق الحب علي الشعر أحبه الشعراء ومن ينصف الأدباء ينصفه التاريخ وأبناء زلة إذ يقومون بذلك فهم يعبرون عن حبهم العظيم للواحة وللوطن وبهذا سعوا من اجل امتلاك شهادة تتبعها شهادة من جل مثقفي الوطن فكل من زار الواحة او كان لها عابرا من قديم الزمن اعتبرها حلقة وصل بين كل المدن الليبية فموقعها الجغرافي جاء حيث النبض في الوسط تماما .فالمسافة بين زلة وأطراف الوطن تكاد تكون واحدة .. وبذلك فهي قلعة ليبية خالصة وعربية قحة ويمكن مشاهدة ذلك عبر ما ينتجه لسانهم من صنوف الكلم وما تنضح به اللون أجسادهم ..
ومن علامات هذه الواحة المعطاء بالإضافة إلى قلعتها الشهيرة هو مهرجانها المخصص للشعر والقصة الذي كان ولا يزال احد أهم الروافد الإبداعية للكلمة الأدبية في الوطن فلقد تعرفنا علي عدد من أسماء الشعراء وتميز أكثر من كاتب قصة من خلال المهرجان وداع صيت أكثر من إعلامي ومهتم .
صحيفة الجماهيرية كانت حيث هذه السمراء التي أن أخطاتها نبضة في القلب , كان الخفق( زلة) والعهدة علي المرحوم لطفي عبد اللطيف والذي خصته بتكريم بسيط بان سميت دورة المهرجان السابعة باسمه تكريما لهذا الشاعر الكبير الذي سقط شهيدا للكلمة وهو يلقي شعره في احد الأمسيات الشعرية..
وعلي مدار ثلاثة أيام حضر خلالها عدد كبير من المسؤولين من القيادات الشعبية واللجان الشعبية بالإضافة إلى الشعراء والأدباء والمهتمين من مختلف أنحاء الجماهيريةالعظمي جسدوا معا الحلم بسلطان الكلمة الصادقة الملتزمة الحالم بغد أفضل للإنسان والبشرية ..
هذا العام حضور الأخ الأمين المساعد لمؤتمر الشعب العام الأخ (احمد إبراهيم ) وفي ذات الوقت هو الأمين العام لمجلس الأعلى للثقافة والذي حضر عقب انتهاء احتفائية إصدار 150 كتاب بمدينة سرت مباشرا إلى زلة وفي ذلك حرص منه علي الوقوف علي مساندة الثقافية الجماهيرية التي تنطلق من القاعدة ودعم معنوي توج جهودهم التي استمرت من سبع سنوات ..
في هذا العام أيضا رفعت اللجنة المنظمة شعار يدرج المهرجان ضم المهرجانات التي ترعاها أمانة اللجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام وهذا بنبي أن المهرجان في الأعوام القادمة سيكون ذا زخم ثقافي وحضور جماهيري كبير .
فعاليات المهرجان:-
انطلق الافتتاح مساء 8/12/2006 م بنشيد الله اكبر عقب ذلك أدت المجموعة الموسيقية اوبريت بعنوان ( زلة ) وهو من تأليف شاعرين من زلة هما (محمد الربيعي) و(محمد الدنقلي) تم أعرب رئيس الدورة السابعة عن بالغ شكره للحضور من المشاركين والأهالي ونوه لما للمهرجان من دور في تنمية الإبداع الثقافي والوعي الجماهيري تم استأذن الأخ أمين المجلس الأعلى للثقافة لبدء فعاليات المهرجان ثم استمعنا إلى احد مواهب زلة وهي تلقي قصيدة ( زلة العاشقين ) للشاعر الليبي الراحل ( لطفي عبد اللطيف ) تم كانت كلمة رئيس اللجنة الدائمة للمهرجان الذي رحب بالحضور وترحم علي روح الفقيد الشاعر وأشار لما له من خصال وفضائل كريمة علي الثقافة الوطنية تلت ذلك كلمة الضيوف وألقاها نيابة عن المشاركين الشاعر (ابراهيم الخراز) والذي امتدح المهرجان وشكر أهالي زلة علي دعوتهم للنخبة المهتمة بالثقافة للحوار الثقافي علي رمالها الذهبية وتحت ظلال نخيلها ..
تم جاءت الكلمة التي ألقاها أمين الثقافة والأعلام بشعبية الجفرة نيابة عن الأخ أمين الثقافة والأعلام الأخ (نوري الحميدي ) راعي هذه الدورة وعبر فيها عن تبني هذا المهرجان الناجح وغيره دون تأخير لأهمية وتبنية للمشاريع الثقافية الصغيرة ودعمها لتكون اكبر.
أخر الكلمات كانت للشاعر (محمد الجزيري) من تونس الشقيقة والذي وجه نداء صادق للأخ أمين المجلس الأعلى للثقافة بضرورة العمل علي دعم هذا المهرجان لأنه صار قبلة أيضا لبعض الشعراء العرب وحي اللجنة القائمة علي المهرجان علي حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة .
وبعد استراحة تم عرض شريط مرئي للشاعر(لطفي عبد اللطيف) وهو يلقي احد قصائده في دورات سابقة من مهرجان زلة حيث لم تتمالك الأخت الكاتبة وأرملة المرحوم ( كميلة بريدان ) نفسها فبكت وأبكت عدد من الشعراء في موقف خفق فيه القلب بتسارع وخضب المكان بأجواء الوقار . وقدمت عدد من الشاهدات لمن عاصروا الشاعر في دربه وألقيت وريقات تحصي محاسن ومآثر الراحل .
فقد تحدث( محمد الدنقلي) و(محمد الربيعي) و ( ثريا محمد ) و(غزالة الحريزي) و(محمود حمادي) مقدمين شهادات ذات شجن وحنين وكان للشاعر الكبير( ابوالقاسم أبودية) قصيدة رثاء عصماء عن المرحوم وفقيد الشعر الليبي ..
ختمت السهرة بتكريم قامت به اللجنة الدائمة للمهرجان للأخ أمين المجلس الأعلى للثقافية والذي بدوره سُلم شهادة تكريم خاصة ليقدمها بنفسه لأرملة الفقيد .
اليوم الثاني من المهرجان
كان هذا اليوم 9/12/2006م حافلا بالشعر والقصة من مطلع النهار حتي مغيب الشمس خصصت الفترة الصباحية للشعراء المواهب وقدمت عدد من الأصوات الجديدة والشابة من المنطقة ووجهت لها عدد من الملاحظات التقييمية من قبل الشعراء الذين تحولوا إلى نقاد يوجهون القادم الجديد إلى الكتابة بمداد الصدق والتعبير الملتزم بقضايا الوطن العربي ولما يواجهه من أخطار محدقة وعموما فان جل القصائد لم تحتوي علي أي غرائبية لا في الشكل ولا المضمون لما ينبأ أن ليبيا ولادة والشعر والقصة فن سيستمر وسيتوارث وقد كانت كل القصائد التي استمعنا إليها تتناول الوحدة العربية والاعتزاز بالعروبة وتقذف الأعداء بجحيم الكلمة والوجدانيات الراقية المؤدبة والمشاعر الجياشة عن ألام والعائلة والصديق إلى أخره .
في المساء وبتقديم راقي من الشاعر (علي الربيعي )والشاعرة (غزالة الحريزي )قدم المشاركين بحفاوة وتقدير جليل واختلط الشاعر بالقاص فاستمعنا الي الشاعر مراد الجليدي من صرمان – عبد الحكيم كشاد من طرابلس – صابر الفيتوري من الزاوية – محمد الجزيري من تونس – شمش الدين العوني من تونس ابو القاسم ابو دية من طرابلس – غالية الشباهي من الزاوية – عبد الرحيم بوحفحوف من طبرق – صافيناز محجوب من درنة –ايوب قاسم من طرابلس – بشري الهوني من هون – احمد العبيدي من بنغازي – عبد القادر الدرسي من بنغازي – ابراهيم الحراز من طرابلس – محمد فياض من هون – محمود حمادي من الجفرة – خالد نجم من بنغازي – محمد الدنقلي من زلة – سالمة العمامي من طبرق – محمد الربيعي من زلة – فوزي الحداد من طبرق- خالد شلابي من طرابلس والقاص إبراهيم الككلي من طرابلس هكذا فقد حضرت كل المدن الليبية ذات الإشراق الثقافي واطلع الحضور علي تجارب أدبية مختلفة الرؤية ورائدة في محيطها .
ونتيجة للازدحام الشديد داخل القاعة لم يتمكن بعض الحضور من إسماع نصوصهم بالشكل المطلوب لكن فتح لهم المجال في اليوم التالي مرفوقا بالاعتذار من اللجنة المشرفة الذي وصل حد الإفراط والمبالغة ..
مع شروق الشمس الزلاويه المتوهجة في صباح اليوم الأخير للمهرجان 10/12/2006 م فتح المجال مرة أخرى للراغبين في مزيد إسماع نصوصهم وقد أعاد جل المشاركين الصعود علي المنبر .. رغبة منهم في إعطاء كل ما لديهم للواحة التي أكرمتهم وأرادوا أن يبادلوها التكريم علي طريقتهم ..
بعد ذلك تم اصطحاب المشاركين من الشعراء والقاصين الليبية والعرب إلى مركز الأسر المنتجة ليشاركوا في تكريم دفعة جديدة من الخريجات..
عند المساء أقيمت حفلة موسيقية علي أنغام طبول الصحراء شاركت فيها فرقة زلة للفنون الشعبية فأمتعت الحاضرين الذين رقصوا فرحا وابتهاجا بلقاء العاشقة زلة .
حفل الاختتام
بكثير من الأشجان والمشاعر المتداخلة كان الوداع ليحضن الشاعر مضيفنا (محمد الربيعي) كل المشاركين فردا فردا ويشكرهم علي مشاركتهم وينبهم بضرورة القدوم في العام القادم بعون الله وقد كان الدمع في عينيه والتي يعلوها الاحمرار. والتعب غير خافي وان حاول هذه المرة أن يتمالك نفسه ويظهر شجاعة لكن فراق الأحبة صعب كما يقول واعتذر من الجميع عن ما وصفة بالتقصير مع أن التقصير لم يكن موجودا مطلقا وسلمت اللجنة الدائمة والأهالي الشهائد التقديرية وانتهي المهرجان مع وعدا بالاستمرار واللقاء مجدد ..
انطباعات الضيوف والمضفين
وقد أخدنا عدد من انطباعات المشاركين والمنظمين نوردها تباعا :-
الأخ (عيسي محمد ابوالقاسم )امين اللجنة الشعبية للثقافة والاعلام بشعبية الجفرة عبر عن ان المهرجان في دورته السابعة كان علي مستوي كبير من النجاح بفضل القائمين عليه وبحظور فاعليات من الادب الليبي من مختلف المناطق وقد تغير المهرجان وتطور فقد وصل الي مشاركات من الأقطار العربية وفي ذلك اجابية للدفع بمواهب المنطقة الشابة ومن اجل الوصول بهم الي مستوي أفضل سنقوم بتوسيع المشاركات اكثر في العام القادم وزيادة الاهتمام بالمواهب من خلال إقامة منتدى للمواهب يحضره عدد من الكتاب والأدباء والإعلاميين للتقويم والتقييم .
أملنا كبير ان نستطيع الارتقاء بهذا المحفل لبلوغ العالمية . وهذا العام كان المهرجان برعاية اللجنة الشعبية العامة للثقافة والأعلام والتي اعتمدت المهرجان ضمن المهرجانات الثقافية علي مستوي الجماهيرية ولدا كان المهرجان مطرد النجاح ..
الصحفي ( احمد الدويني اسماعيل ) قال زلة هذه القرية المتشحة بالجمال الطبيعي تحتضن كل سنة كوكبة من المبدعين من أنحاء ليبيا العزيزة ليقدموا أعمالهم الإبداعية و جديد هم الأدبي باستمرار وهذا المحفل الأدبي رغم بساطته اعتبره من أهم المحطات والملتقيات الأدبية في بلادنا وحتما سيكون له شان اكبر في المستقبل.
الشاعر ( إبراهيم الخراز ) والذي وصف المشهد كما يراه فقال :-
الدورة السابعة من مهرجان زلة للشعر والقصة دورة الراحل لطفي عبد اللطيف . الإنسان – الشاعر – الفنان والذي عشق أهل زلة الكرام فشرفوه بإقامة دورة خاصة له نظمت بسواعد وأفكار أبناء زلة الواحة الجوهرة في عقد ليبيا العشق الأبدي فكانت دورة مشعة بالعمل الأدبي وكان الافتتاح في قلعة زلة التاريخية التي تربض علي مرتفع من جنبات زلة العتيقة والموغلة في التاريخ فبصمات الجرمنتيين مازالت بارزة في صخورها ووديانها وسهولها تتحدي الزمن وتنطق بالتحدي لرمال الصحراء حتي سلمت زله وأهلها من ركب الغزو البربري الوندالي والروماني حتي تطورت في عهد ثورة الفاتح العظيم والشكر للأهالي الذين حرصوا علي أن يظهر المهرجان في حلة قشيبة ..
الشاعر ورئيس اللجنة الدائمة للمهرجان (محمد الربيعي) صديقي الذي لبا لي كل ما طلبت سهر علي راحتي والذي أغفلني ولكن لا باس فلقد حاولت جاهدا أن ارصد انطباعه عن المهرجان لكنه لم يجد الوقت للكلام فكل وقته كان لتلبية رغبات المشاركين من الضيف وكان يتنقل بين الجميع سائلا عن حاجتهم وفي كل مرة يخبرني سنتحد ث لا حقا وقبل المغادرة بدقائق اخبرني انه قال كل ما عنده أثناء فعاليات المهرجان ولم يبقي في الجراب شيء إلا الحزن علي فراقكم ولكن عرفت انه مستاء من بعد الكتاب الذين وجه لهم الدعوة ولم يحضروا وتمني إلا يكون ذلك تكبرا علي المهرجان .
اما الشاعر (علي الربيعي) لم يكن مشغولا في شيء وكان علي استعداد تام من اجل ان يقدم ويوزع تصريح لكل الصحف الليبية فهمه الأول كان الشعر والانغماس في رحيق الكلمة والإبداع علي طريقته طبعا وأعرب علي ان المهرجان فتح نوافذ البوح وكسر أقفال الصمت عبر احتضانه لأصوات شعرية ذات قيمة ووزن مهرجان زلة هذا العام لحظة مجا يله بين الصامتين في غيابهم وبين الراهن عبر تجارب أكدت حضورها وتميزها .
وأتمني أن أري في كل قرية مهرجان للشعر والقصة والحب والبوح لتعزيز الانتماء بالوطن عبر ثقافة المجددين والمكرسين .
الشاعر (مراد الجليدي) الذي قدم من مدينة صرمان بشوق كبير لإطلاق المشاعر فسيطر علي الحاضرين بإلقائه الجميل لقصائده قال : المهرجان إحالة إلى فضاء اكثر اتساعا من المشهد الثقافي الليبي وتسميه هذه الدورة بدورة الشاعر لطفي عبد اللطيف إعلان أن الشاعر الكبير لم يموت ..
الأستاذ ( احمد المهدي حامد ) احد أهم الفعاليات الثورية في المنطقة قال أن الجهد الثقافي المبذول علي الساحة الثقافية لا يتوازن مع التدفق الثقافي الوافد الأمر الذي شكل خلالا يجب معالجته من الساحة الثقافية نفسها والتحول من مرحلة التكرار إلى مرحلة الإنتاج والتدفق المعاكس وهكذا تنجز المشاريع الفكرية العظيمة ..
الكاتبة ( كميلة بريدان ) عبرت عن علاقة المهرجان بالشاعر الكبير لطفي عبد اللطيف وهي في ذات الوقت ارملته فقالت :- عندما خصص أهل زلة هذه الدورة باسم الراحل لطفي عبد الطيف قدموا لذكراه أجمل ما يمكن واثمن ما يستطاع .. انه الصدق ..الصدق الذي جعل زلة مقصد عشاقها , وهو الصدق ذاته الذي دفع بالشاعر الراحل وهو الذي يرهقه السفر ليتواصل نع فعالياته .
زلة الواحة التي تغني بها في شعره في اكثر من قصيد .. فقط لأنها تحتضن تلك الوجدانيات الفائضة بالتعبير عن حلم تتطلع إليه الأفئدة ..
زلة كانت حاضرة في وجدانه حتي نهاية أيامه فحلق بها جسرا للتواصل معها ..لا ينقطع بموته فهو الغائب الحاضر في ذاكرة مهرجان زلة للشعر والقصة ..
مدير إذاعة الجفرة التي واكبت أحداث المهرجان أول بأول الأستاذ ( خليفة عبد السلام النكاع ) قال هذه هي روح الوفاء من أهل الوفاء أدباء وقاصين وشعراء ولمن لبى الدعوة بالحضور والمشاركة وهذا المهرجان قد أصبح له بصمه في الثقافة الجماهيرية وحضور فاعل علي مستوي الحركة الثقافية ومن خلاله برز الكثيرين من الكتاب .
وهذا المهرجان كغيره من المهرجانات استطاع ان يحقق الهدف الذي أنشئ من اجله وهو تحقيق جماهيرية الثقافة وإثراء روح الإبداع ..
القاصة الشابة ( صافيناز محجوب ) أرهقها جمال المكان فاستوقفت ذاتها وقالت تعجز الكلمات كعادتها عندما تقف أمام روعة المكان وجمال المنظر وبهاء الطبيعة من الشعر والقصة وبالعكس سيلا رائعا يجرفك ويجدب تفكيرك لتذوب في دوامة الانسجام .
هكذا كان المهرجان كخلية النحل تنتج إبداعا وأدبا يفوق الوصف والخيال رغم بعض الهفوات الصغيرة إلا أن المهرجان كان شعلة أبداع تغطي كل زلة قد تكون وقعت دون قصد ..
الشاعر والإعلامي ( محمود حمادي ) والذي قدم قراءة ذات شكل نقدي في تجربة لطفي عبد الطيف قال :- السنة السابعة للمهرجان كانت اكثر تطورا من التي سبقتها ولكن لاحظت غياب النقد والندوات الفكرية وكنت أتمني أن تستمر فكرة أقامة معرض للكتاب علي هامش المهرجان وعلي كل حال أنا مسرور للنجاح الكبير الذي تحقق هذا العام ..
الشاعرة ( سالمة العمامي ) رأت الاصالة في الأشياء فقالت :- في زلة تتعانق الاصالة بتعاريج الرمال , أصالة المكان , أصالة الناس , أصالة الشعر , أصالة القصة , أصالة الحلم , لذلك فلتبق زلة الشعر والقصة التداعيات الجميلة , التناغم , وما آ مله لك يا زلة أن تحلقي في الأفاق الأخرى مهرجانا دوليا , ينافس ويتألق كنجوم الصحراء .
القاص الشاب( عبد القادر الدرسي ):- ان المشاركة في هذا الخليط بين الأسماء الشابة والمخضرمة من أدباء ليبيا حضرت أسماء وغابت أسماء ومن حضر وشارك فقد اكتفينا به وسط ترحاب كبير فزغرودة واحدة باستقبالك بحب وود خير من آلف مليون تقدم لك والشكر للجميع واخص القاص ( إبراهيم الككلي ) الذي نسق لهذه الرحلة وأرجو من أمانة الثقافة أن تكون دائما بمثل هذا الدعم المباشر للمهرجان ..
الكاتبة الشابة (غالية الشباهي ) قالت :- صدق النتائج تترتب علي صدق المقدمات وما وجدناه من حفاوة واستقبال انعكست صورته الايجابية علي المهرجان ورغم قلة الإمكانيات ..
القاص والمترجم ( أيوب قاسم ) والذي احتفي بإصداره الجديد في المدة القريبة الماضية أفاد :- ها قد اقبل فصل من فصور ربيع الثقافة وإزهار الأدب ففيه اخضر أيك وتفتحت براعم فكان مهرجان للحب انه بحق عرس للثقافة في بلادي والأجمل عجزت المدن الكبيرة عن الإتيان بمثله من حيث الكم و الكيف شكرا لزلة وأهلها وهنيئا للأدب بهذا المهرجان ..
الإعلامية ( بشري الهوني ) قالت : - حين تطرف عين الواحة وحين ينبض حرف الوجد خفاقا سوف تدرك انك تقف لا محالة علي عتبات الآسرة زلة وستراها تتهادي علي إيقاع مهرجانها الثقافي البهيج .
ولا املك حق المفاضلة بينها وبين الدورات السابقة ولكن لا أنكر أنها دورة قد تميزت بمسماها الذي عبر عن صدقها فجميل أن تحمل الدورة اسم احد أهم الهامات في المشهد الشعري ببلادنا ..
وزلة براح للود المنهمر في ربوع جماهيريتنا ومهرجانها كان وسيظل نبراسا مضيئا في رحاب مشهدنا الثقافي والإبداعي ..
الشاعر التونسي ( محمد الجزيري ) قال :- في ظل هذه العولمة التي تريد مسح كل شيء حي وأصيل فينا وفي استقالة عديد العواصم والمدن العربية من دورها الثقافي والحضاري تجرأ بعض قرانا المتناثرة من المحيط إلى الخليج علي تأسيس تقاليد أبداعية وربط جسور التواصل بين المبدعين العرب رغم ضحالة الموارد والعوائق الكثيرة وهذا ما يحسب لزلة وأهلها في هذا الزمن السريالي . وجدت في زلة رجالا كراما متكافلين بشكل مدهش متنافسين علي الاحتفاء بضيوف المهرجان ,والشكر لربات البيوت اللواتي يقطعن من وقت أطفالهن ساعات ليقدمن لنا أشهي الأكلات والأكيد أن الجميع يثمن ذالك ..
وخلال أيام المهرجان
تم إنشاء منتدى أدبي للمواهب يحمل اسم منتدي الشاعر لطفي عبد اللطيف للمواهب .
كما قام الأخ الأمين المساعد لمؤتمر الشعب العام بالاتصال بأرملة المرحوم (لطفي عبد الطيف) أثناء احد الجلسات المسائية وعبر عن استعداده لتقديم أي مساعدة لها تقديرا لدور المرحوم وهي بادرة إنسانية قدرت من جميع الأهالي والمشاركين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق