الأربعاء، 2 يوليو 2014

أسباب توقف مجلة غزالة نتيجة لظروفي الصحية ..والدولة رفعت يدها عن الثقافة





إسماعيل البوعيشي رئيس تحرير مجلة غزالة
خالد درويش 
الشمس الثقافي

تضل المسئولية أولا وثانيا وثالثا على الدولة فالدولة بعيدة كل البعد عم دعم الثقافة رغم أن ليبيا هي الرائد في الصحافة الأدبية في العالم العربي فالأسبوع الثقافي كانت أول صحيفة متخصصة في الأدب والثقافة بشكل عام في ليبيا قبل أخبار الأدب المصرية وقبل كل المطبوعات الثقافية في الوطن العربي لما كانت الدولة تريد دعم الثقافة والمثقفين والكتاب والنشر وحركة الثقافة بشكل عام فالدولة ولست أدري كيف وعلى من تقع  المسئولية أو تحديدها لكنها رفعت يدها عن كل ما يمت للثقافة من صلة ، صحيح أسست أمانة للثقافة أمانة الثقافة عملت ما يشبه العرس ثم انفض ، مجلس الثقافة العام استمر فترة وانتهى بقيت كل جهود الصحافة الأدبية جهود ذاتية ملاحق محتشمة في بعض الصحف اليومية وبعض المجلات ، أما عندما نأتي لإنجاز مثل الدار الجماهيرية استمر لخمس وعشرين عاما لدعم الكتاب والكتاب والمثقفين يفترض ا، تكون لديها مطبوعة خاصة بها لكننا نفاجئ بأنها ألغيت "الدار الجماهيرية" ، مجلة الفصول الأربعة والتي تعتبر من أقدم المجلات الأدبية المتخصصة غربيا والتي تصدر عن رابطة الأدباء والكتاب أي أنها مطبوعة عمرها أكثر من ربع قرن ذلك لأن الدولة رفعت يدها عنها ، يأتي بعد هذا دور الكاتب ، فالكاتب لا يجد من يتجاوب معه لكي يستمر في إصدار مطبوعة متخصصة في الأدب ثم إن كلمة الثقافة هي كلمة "كبيرة" مفهوم عام لكن عندما يتم تحديدها في إطار الأدب فقط ، نحن نقصد الصحافة الأدبية وليس الصحافة الثقافية ، الثقافة لا تشمل الدب والفن فحسب بل هي مجموعة كبيرة من العلوم أو الإلمام بها ، لكن كون أحدنا يكتب القصة أو يكتب الشعر أو المقالة الصحفية فهذا لا يعني أنه مثقف ، قلة في ليبيا هم المثقفون الذين يمتهنون الأديب (الأديب المثقف) وعلينا أن نفرق أيضا بين الوسط الأدبي والوسط الثقافي على ضوء هذا المفهوم .
القطاع الخاص شُلّت قدراته وأحبطت إرادته ، كان هناك حماس لأن تستمر مجلة كمجلة غزالة وان تدعمها الدولة ولو بهامش بسيط نحن لم نطلب الحد الأكبر ولكن "القليل النافع" وحتى هذا القليل النافع لم نره ، فلماذا ترفع الدولة يدها نهائيا ؟؟
ملاحظة (عادة في مثل هذه الاستطلاعات يجيب الضيف عن سؤال محدد ولا يتدخل صاحب الاستطلاع حتى لا يتحول إلى شبه حوار لكن هنا كان لابد أن أتدخل لأسأل سؤالا لابد وأن يمر بذهن القارئ الكريم ) وهو :
ــ أستاذا إسماعيل عندما بدأت مشروعك الخاص هذا (مجلة غزالة) هل كنت "عابي" على الدولة لتمول مشروعا خاص ، عندها يصبح مشروعا عاماً فلماذا تلومها إذا ؟؟
ــ كلا لم أكن معتمدا عليها في إطلاق مجلتي كنت معتمدا على الله وعلى قدراتي وزملائي لكن عندما وجدت بصيص أمل من الدولة ثم للأسف لم يستمر ، وبالنسبة للمجلة حتى ترخيصها لم يكن من هنا ولولا إرادتي لما استمرت طيلة هذه السنوات (ثلاث سنوات) ولولا ظروفي الصحية التي حدّت من قدراتي وحماسي وبعض الظروف الأخرى الغير جوهرية  في توقف غزالة ، أعود إلى المجلات والصحف التي توقفت نجد لدينا الأسبوع الثقافي والتي توقفت لأسباب (سياسية) الفتح الثقافي أيضا توقفت ولكن لأسباب مادية ، صحيفة المشهد التي تصدر عن رابطة الأدباء والكتاب أيضا لأسباب مادية ، مجلو الفصول الأربعة لأسباب مادية ، هناك مجلس الثقافة العام أصدر عددا يتيما من مجلة الفهرست ولم يوزع ، أيضا مجلة "أفانين" توقفت هي الأخرى مجلة الملتقى التي تصدر عن القيادات الشعبية ، مجلة الثقافة العربية وهي المجلة الليبية الوحيدة التي تعتبر أشهر مجلة ليبية توزع في الوطن العربي وتعنى بشؤون الثقافة ولها قرّاء في الوطن العربي والمغرب العربي بالذات  توقفت ثم استأنفت الصدور ثم توقفت ، أيضا مجلة المؤتمر التي تعثرت لأسباب إدارية وليست أسباب مادية أيضا مجلة شعريات ثم مجلة نون توقفتا ، ليس إلا ملحق الجماهيرية الذي استمر بشكل متواضع طيلة بقاءه وهو أيضا لم يستقر على شكله هذا إلا مؤخرا فقد صدر كصفحات داخلية ثم صدر ملحقا مستقلا ثم عادت الصفحات إلى جرابها داخل الصحيفة الأم ، صحيفة الشمس أيضا تحمست هي الأحرى وأصدرت ملحقا قبل هذا الملحق بسنين ثم توقف أيضا وأرجوا ألا يتوقف ملحقك هذا أيضا ، مشكلتنا أننا نفرح بهذه الملاحق ونقيم لها الأعراس والزغاريد لكنها ما تفتأ تخدعنا باختفائها تاركة أعراسنا مشرعة للذي لا يأتي 

ليست هناك تعليقات: